دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي تختتم ورشة دور الشباب في حل النزاع وبناء السلام بعدن
اختتمت دائرة حقوق الانسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الخميس بالعاصمة عدن الورشة النقاشية، التي أقيمت تحت عنوان "دور الشباب في حل النزاع وبناء السلام" و استمرت على مدى يومين.
وفي الورشة، التي شارك فيها عدد من الطلاب والشباب، والناشطين والحقوقيين، أوضح نائب رئيس دائرة حقوق الانسان، المهندس رمز أزهر أن الهدف من تنظيم الورشة، هو تسليط الضوء على ثقافة السلام وآليات تحقيقها، وانعكاسات اختفائها من السلوك المجتمعي و الشخصي، مبينا أن جدوى تبني ثقافة السلام والتسامح واللاعنف، خطوة مبدئية للتوعية بضرورة نبذ العنف والكراهية لتأسيس مجتمع أفضل وأكثر أمنا واستقرارا.
ميسر الندوة بدر عامر عثمان، بدوره قدم شرحا مفصلا عن مفهوم السلام ومراحل تثبيته واستقراره، والنزاع وأدوات تحليله، كما تطرق إلى الحوار كأحد وسائل صناعة السلام.
ولفت إلى أن "كثيرا من النزاعات والخلافات التي نواجهها في معاملاتنا اليومية ووضعنا الحالي يترتب عليها نتائج سلبية تنعكس على المجتمع، كالقتل والهدم والتخريب والفساد، وأخيرا ضياع المصلحة العامةذ.
وفي اليوم الختامي للورشة تم تقديم نقاط مختلفة لطرق إحلال السلام، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات من شأنها تشكيل برامج عمل وتخطيط طرق جديدة، ووضع أفكار ونقاط يتم خلالها العمل على أرض الواقع .
وبدورهم، أكد المشاركون في نقاشهم أن جلوس الأطراف على طاولة واحدة، يساهم في تحويل الغضب إلى سلام ويخلق أطرا تعمل على تحقيق المصلحة العامة، مشيرين إلى أن استمرار عادات التعصب والثأر من جيل لآخر، نتيجة للفقر والجهل، سببه الفساد المستشري وغياب دور الحكومة في تلبية الخدمات، وتمكين الأمن، الأمر الذي يخلق النزاعات في المجتمع.