من المسؤول عن اختفاء جمال خاشقجي.. ولي العهد يٌجيب
السبت 6 أكتوبر 2018 03:00:38
نفى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مسؤولية بلاده عن اختفاء، الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، متهما تركيا بالواقعة.
وألقى ولي العهد، بالمسؤولية الكاملة على الجانب التركي، مؤكداً أن رواية أنقرة الرسمية غير صحيحة، وأن لا علاقة لبلاده باختفاء خاشقجي.
وقال الأمير محمد في مقابلة مطولة مع وكالة “بلومبيرغ”، أجريت الأربعاء الماضي، ونشرت مساء الجمعة، “ما أعرفه هو أن خاشقجي دخل القنصلية وخرج بعد دقائق قليلة أو ربما ساعة.. أنا لست متأكدًا، نحن نحقق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت”.
وأضاف بن سلمان ردا على سؤال لوكالة “بلومبيرج” قالت فيه “إذنْ (خاشقجي) ليس بداخل القنصلية؟”، ليجيب ولي العهد “نعم، ليس بالداخل”.
وأوضح الأمير، “نسمع عن إشاعات حول ما حدث.. هو مواطن سعودي ونحن حريصون جدًّا على معرفة ما حدث له، وسوف نستمر في محادثتنا مع الحكومة التركية لمعرفة ما حدث لجمال هناك”.
وتابع “نحن مستعدون للترحيب بالحكومة التركية في حال كانوا راغبين في البحث عنه في المبنى الخاص بنا.. المبنى يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بكل ما يريدونه في حال طلبوا ذلك، فليس لدينا ما نخفيه”.
وبين الأمير أن الشخص الذي استردته المملكة عبر الإنتربول الدولي يوم الثلاثاء الماضي، ليس خاشقجي، بعد أن سرت تكهنات بأنه الإعلامي السعودي الذي اختفى في اليوم نفسه وانقطع به الاتصال منذ ذلك الحين.
وعندما سألت الوكالة بن سلمان، عما إذا كان خاشقجي سيواجه أي تهم في السعودية، أجاب بالقول “في الحقيقة نريد أن نعلم أولًا أين جمال، لو كان في السعودية كنت سأعلم بذلك”.
ويزعم مسؤولون أتراك أن خاشقجي مازال موجوداً داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بعد أن دخلها ظهر يوم الثلاثاء الماضي لاستخراج أوراق رسمية يتطلبها عقد قرانه على شابة تركية هي من أبلغت السلطات باختفاء خطيبها السعودي.
وتسبب اختفاء خاشقجي بجدل واسع، وتعددت التكهنات والسيناريوهات حول سبب اختفائه، بما فيه تعرضه للقتل في مدينة اسطنبول، دون أن تنجح اتصالات الرياض وأنقرة بالكشف عن مصيره لحد الآن.
وشغل خاشقجي في الماضي مناصب إعلامية بينها رئاسة تحرير صحيفة “الوطن” السعودية، وقناة “العرب” الإخبارية المملوكة لرجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال، وكان مقرباً من سلطات بلاده قبل أن تتبرأ من تصريحاته وتحليلاته السياسية في العامين الأخيرين، ويغادر البلاد ويبدأ بانتقاد سياسة السعودية الحالية في الملفين الداخلي والخارجي.