وزير ألماني يعتذر عن مقتل سوري حرقاً وضع عن طريق الخطأ بالسجن
قدَّمت السلطات الألمانية اعتذاراً رسمياً عن سجن رجل سوري عن طريق الخطأ، وإيداعه في مركز احتجاز، أدى إلى مقتله حرقاً الأسبوع الماضي، بعد اندلاع النيران في مقرِّ احتجازه بشكل مفاجئ.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "دير شبيغل" الألمانية اليوم السبت، فإن الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، لم يذكر اسمه، قضى شهرين في مقر الاحتجاز، بعد اعتقاله في يوليو (تموز) على خلفية تأخّره عن تسديد غرامة عن جريمة سرقة، أكدت الشرطة الألمانية آنذاك إنه ارتكبها.
ولكن وفقاً لاعتراف وزير الداخلية في ولاية "نوردرراين وستفاليا" في غربي ألمانيا، هيربرت ريول، فإن الشرطة فشلت في التأكد من هوية الشاب السوري بدقة كافية، إذ كانت السلطات تبحث آنذاك عن رجل من مالي، استخدم نفس اسم المجني عليه على نحو غير قانوني.
وقدّم الوزير اعتذاراً لعائلة السوري قائلاً: "يتعيَّن علينا أن نقوم بكل ما في وسعنا، بحيث لا تتكرر مثل تلك الحالة"، فيما قال وزير العدل في الولاية بيتر بيزنباخ لوسائل الإعلام: "علينا أن نسأل أنفسنا بشكل نقدي ما هو الخطأ الذي تسبب في هذا الحادث، لأن الشيء المؤكد هو أن ثمة خطأً ما قد وقع، ويجب أن نتفاداه".
وكان حريق هائل اندلع منتصف سبتمبر (أيلول)، في مقر الاحتجاز وعانت مجموعة من المحتجزين من استنشاق الدخان ومن حروق بالغة، إلا أن الأطباء لم يُفلِحوا في علاج المجني عليه، ما جعله يلقى حتفه بعد أسبوعين من إصابته.
وكالات