تعمل إيران على اتباع إجراءات مبتكرة؛ للتحايل على العقوبات الأمريكية التي سيتم فرضها في 4 نوفمبر المقبل، ويبدو أن لديها بعض الحلول والفرص والتأييد لإبقاء بعض النوافذ مفتوحة، حتى في ظل تلك العقوبات.
وبحسب قناة "برس تي في" الإيرانية، أفادت تقارير بأن سفينة نفط إيرانية تحمل مليوني برميل، أفرغت الشحنة في مخزن بميناء داليان شمال شرق الصين.
وأضافت أن تخزين النفط بالمستودع يمنح المالك فرصة اختيار بيعه إلى الصين او مشترين آخرين في المنطقة.
وأكدت أنه من المقرر أن تصل 3 ناقلات نفط ضخمة، تابعة للشركة الوطنية الإيرانية للناقلات، إلى ميناء داليان، خلال أسبوع أو أسبوعين.
وكانت الصين قد تعهدت بتجاهل العقوبات الأمريكية ومواصلة شراء النفط الإيراني. كما رفضت الهند وتركيا الإجراءات الأمريكية الأحادية الجانب، حيث تعتبر الصين والهند أول وثاني أكبر عملاء للنفط الإيراني، في حين أن تركيا هي أكبر مشتر للنفط الإيراني في أوروبا.
واستوردت الهند نحو 10 ملايين برميل من الخام الإيراني في أكتوبر. وتعتزم شركة النفط الهندية المملوكة للدولة شراء 6 ملايين برميل من النفط الإيراني، الشهر المقبل، في حين ستشتري مصفاة مانجالور والبتروكيماويات 3 ملايين برميل.
وقال دارميندرا برادهان وزير النفط الهندي إن نيودلهي تعمل أيضا على نظام دفع مختلف لشراء النفط الإيراني الذي سيشمل استخدام الروبية الهندية.
فيما تسعى كل من روسيا والصين إلى التعامل بالعملات المحلية في التبادلات التجارية مع إيران، فيما اقترحت ألمانيا إنشاء منافس أوروبي لنظام "سويفت"، والذي سيعتمد على اليورو بدلا من الدولار، لمواجهة العقوبات الأمريكية. فضلا عن الخلاف الموجود داخل الإدارة الأمريكية، حيث ترى وزارة الخزانة وحدها ضرورة السماح لإيران بالوصول إلى نظام "سويفت". والذي سيسمح لها بالوصول إلى النظام المالي العالمي.. إلا أن القرار النهائي يبقى في يد ترامب.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية يوم الاثنين إن وزراء المالية الأوروبيين، سيجتمعون مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، في "بالي"، هذا الأسبوع، ويضغطون عليه؛ للسماح لإيران بالوصول إلى "سويفت".
ووفقًا للتقرير، فإن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تشعر بالإحباط من تشدد إدارة ترامب في الأمر.
وتقول إيران إن تدفق نفطها إلى السوق لا ينبغي أن يُعرقل بغض النظر عما يدعيه مقدمو الأخبار وموردو النفط الغربيون باستمرار من انخفاضات في صادرات إيران، مما يضعهم عند مستوى 1.7 مليون برميل في اليوم قبل فرض العقوبات. وهذا يعد انخفاضا بنسبة 11% بالمقارنة بشهر أغسطس.
وصرح نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، الأسبوع الماضي: بأنه: "على الرغم من الأضرار التي أحدثها الأمريكيون ، تجاوزت صادرات إيران النفطية تقديرات نفقات ميزانية الدولة".
وتابع: "رغم كل الضغوط التي يصنعها الأمريكيون على قضية النفط؛ فإن إيران لديها عملاء نفط خاصين بها، والعمل يجري بطريقة لن تظهر مشاكل".