احتفت وسائل الإعلام التركية المرئية والمقروءة، التي تسيطر الحكومة على معظمها، بموقف المعارضة العلمانية تجاه أزمة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ عزز وساند موقف المعارضة موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المناوئ للسعودية، وفق مراقبين.
وقالت وكالة "إرم نيوز" الإماراتية إن هذا يأتي بعد يومين فقط من هجوم تلك الوسائل على حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، لانتقاده أردوغان على خلفية إشراف الشركة الأمريكية "ماكينزي" على الاقتصاد التركي، حيث حرصت على أن تبرز ردود أردوغان التي قلل عبرها من شأن زعيم الحزب، إذ لم يكلف نفسه عناء أن يذكره بالاسم، فأشار إليه باستهانة قائلًا: "عن هذا الذي ينتقدني، أقول لقد أصدرت أوامري بعدم الاستعانة بماكينزي".
وقالت وكالة "إرم نيوز" الإماراتية أن وسائل الإعلام الحكومية التركية، انقلبت فجأة لصالح رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، على كيلتش دار أوغلو، لأنه قال "علينا فورًا إعادة النظر في علاقاتنا مع السعودية"، وعلى مدار الساعة حرصت النشرات الإخبارية التركية على إعادة جانب من كلمة أوغلو أمام كتلته البرلمانية بمقر المجلس التشريعي.
وفي سياق الحفاوة اللافتة، كان لنائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، وهو من حزب "الشعب الجمهوري"، سزجين تانري كولو، نصيب لا بأس به من التصعيد الإعلامي ضد الرياض، عندما طالب من أمام القنصلية السعودية، بسحب سفير بلاده من السعودية، وإعلان القنصل السعودي "شخصًا غير مرغوب به".