طالبها بوقف ترحيل المهاجرين.. الجزائر لمسؤول أممي: تجاوزت حدودك
قالت الخارجية الجزائرية، الأربعاء، إن المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان الأممي حول حقوق المهاجرين قد "تجاوز حدود مهمته" بانتقاده عمليات ترحيل تقوم بها لمهاجرين سريين من عدة دول أفريقية.
وأكد بيان للخارجية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن "الحكومة الجزائرية سجلت باستغراب محتوى الندوة الصحفية لفليبي جونزاليس موراليس، المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان حول حقوق المهاجرين عقب زيارته للنيجر".
وجاء ذلك في أول رد فعل على تصريحات للمسؤول الأممي، أمس الثلاثاء، على هامش زيارة قام بها إلى النيجر وهي الدولة الأفريقية المجاورة للجزائر جنوبا، حينما انتقد في مؤتمر صحفي عمليات ترحيل تقوم بها السلطات الجزائرية للمهاجرين من عدة دول أفريقية منذ سنوات.
ودعا المسؤول الأممي السلطات الجزائرية إلى وقف ترحيل المهاجرين، مشيرا إلى أن هذه العمليات مست منذ بدايتها أكثر من 40 ألف مهاجر سري منذ بدايتها عام 2014 وأغلبهم من النيجر.
وأعلنت الخارجية الجزائرية رفضها المطلق لهذه التصريحات، مؤكدة أن هذا المسؤول الأممي "تجاوز حدود مهمته وصدّق ادعاءات الأشخاص الذين تم نقلهم إلى الحدود بسبب الإقامة غير الشرعية".
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجزائر لانتقادات من قبل منظمات حقوقية دولية حول عمليات ترحيل المهاجرين السريين من دول أفريقية، وتقول السلطات إن المسالة "قرار سيادي"؛ لأن تدفق المهاجرين أضحى يشكل خطرا على أمنها القومي.
ووفق إحصائيات لوزارة الداخلية التي تدير الملف، فإنه منذ عام 2014 تم تنفيذ عدة عمليات ترحيل متقطعة للمهاجرين شملت أكثر من 30 ألف شخص وفق اتفاق ثنائي مع حكومات بلدان أفريقية.
وقال رئيس الوزراء أحمد أويحيى، قبل أيام إن بلاده أصبحت خلال السنوات الأخيرة وجهة كبيرة للنازحين من نزاعات وظروف اجتماعية صعبة في عدة دول أفريقية بمعدل 100 ألف مهاجر سري يتدفقون سنويا على حدودها.