الجزائر.. عبد المجيد تبون يعلن ترشحه لولاية رئاسية جديدة
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، أنه سيترشّح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقّع إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل.
وخلال لقاء إعلامي في قصر الشعب، أكد تبون أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على استكمال ما تمّ إنجازه والعمل على إيصال الجزائر إلى برّ الأمان على المستويات كافة، مضيفا أن "ما تمّ تحقيقه من نتائج وإنجازات جبّارة كان بفضل الشعب الجزائري".
ولفت إلى أنه سيكون مرشّح الطبقة الشبانية والمجتمع المدني، معتبراً أن الأخطر في مسيرات كهذه هو التوقّف قبل الوصول إلى برّ الأمان.
كما شدّد تبون على أنّ "الجزائر أصبحت اليوم مهابة الجانب عسكرياً وسياسياً وفي شتى الأصعدة، حيث أصبح يعترف بنجاحاتها الخصم قبل الصديق"، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستخصّص في حال فوزه بولاية ثانية لـ "ترسيخ ما تمّ الشروع فيه سابقاً".
كما أوضح الرئيس الجزائري أن "العهدة السابقة تقلّصت في حقيقة الأمر إلى سنتين ونصف السنة، بالنظر إلى أن العامين الأولين تمّ خلالهما التركيز على محاربة العصابات ومواجهة تبعات جائحة كوفيد 19".
وتابع القول بأن "الجزائريين واعون في الواقع بأن بلادهم دخلت منطقة الأمان"، وأن "الجزائر أصبحت بلداً يحسدون عليه".
وفي سياق متصل، حذّر تبون من أنه "لا تزال هناك رواسب وأشخاص مندسّون يتحيّنون الفرص"، مذكّراً بـ"الطابور الخامس المسخّر من قبل أطراف في الخارج، والذي لطالما تحدّث عنه، حيث إن هناك الكثير من الدول التي تتمنّى عدم الاستقرار في الجزائر لأن ذلك يمنحها القوة على أكثر من صعيد".
ويقول مراقبون إن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تحمل أي مفاجأة، ومن المتوقّع أن يفوز تبون بولاية ثانية وأخيرة لمدة 5 سنوات بعد حصوله على دعم الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظّمات المجتمع المدني. في حين أن تبون سيواجه معارضة منقسمة وضعيفة.
وكان تبون أعلن، في مارس الماضي، أن الانتخابات الرئاسية ستجري في 7 سبتمبر المقبل، أي قبل 3 أشهر من الموعد المقرّر لها، من دون أن يذكر سبب قراره.