سيستفيد منها 7 ملايين مواطن.. الإمارات تعلن تنفيذ مشاريع إعمار الساحل الغربي
صرحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بأنها نفذت جملة مشاريع لإعمار الساحل الغربي في اليمن، وذلك بتكلفة تبلغ 107 ملايين و100 ألف درهم.
وبحسب وكالة "وام" الإماراتية، فإن هذة المشاريع سيستفيد منها مايقرب من 7 ملايين و187 ألفا و620 شخصا، في عدد من محافظات الساحل الغربي، وذلك حرصا من الإمارات لتقديم يد المساعدة للشعب اليمني والوقوف بجانبه في محنته الحالية وحروبه ضد المليشيات الإرهابية.
وأعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، بمقرها في أبوظبي نوعية المشاريع المزمع تنفيذها وتفاصيلها والمجالات التي تتضمنها وخطط إنجازها خلال المرحلة القادمة، وأكدت أن هذه المشاريع تأتي استكمالاً للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحررة بتوجيهات ودعم قيادتها مشيرا الى إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مقبلة على مرحلة جيدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن، وجدد سموه التزام الهلال الأحمر بمسؤولياته الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن.
وقال بن زايد " لن تدخر الهيئة وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث ويساهم في إعادة الحياة في اليمن إلى أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة مضيفا سموه " .
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير المحافظات بالمزيد من المساعدات الإنسانية التنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.
وتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، مؤكدا أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يولي مبادرات الهيئة في اليمن اهتماما كبيرا، ويتابع بنفسه تحركاتها على الساحة اليمنية ويوجه دائما بتعزيز برامجها وأنشطتها لجميع اليمنيين دون استثناء.
وقال الفلاحي، إن الهيئة أكملت ترتيباتها لتنفيذ مشاريعها في الساحل الغربي لليمن والتي ستحدث نقلة نوعية في جهود الهيئة وتضيف بعدا جديدا لنوعية البرامج والمشاريع التي تنفذها وعدد المستفيدين منها في مختلف محافظات الساحل الغربي، مشددا على أن الهيئة تضع نصب عينيها احتياجات الساحة اليمنية من التنمية وإعادة الإعمار في المرحلة القادمة، والدور المناط بالهيئة لإكمال مسيرتها الإنسانية في اليمن حتى تتحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين وتتحسن ظروفهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الفلاحي، أن هذه المشاريع تمت دراستها بعناية وتم اختيارها وفقا لاحتياجات السكان المحليين هناك، لذلك جاءت ملبية لتطلعات الأشقاء في اليمن في مجالات الصحة والتعليم وامدادات الكهرباء والمياه والطاقة النظيفة وتأهيل الطرق الاستراتيجية والمرافق الخدمية وتوفير مشاريع إنتاجية لأسر الشهداء إلى جانب دعم المزارعين والصيادين وتنظيم حملات توعية لسكان الساحل الغربي بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها إضافة إلى حملات توعية صحية.
يذكر أن مشاريع الهلال الأحمر لإعمار الساحل الغربي في اليمن، تتضمن رصف وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كيلو مترا ويمتد من باب المندب إلى الحديدة، وصيانة وتأهيل 43 مدرسة تضم 28 ألفا و800 طالب وطالبة، وتوزيع الحقيبة المدرسية على طلاب المدارس وتوفير أجهزة حاسوب لطلاب الجامعات ويستفيد من هذا البند 15 ألفا و500 طالب وطالبة، إضافة إلى تأهيل 13 من العيادات الطبية ومراكز الأمومة والطفولة يستفيد من خدماتها العلاجية مليون و50 ألف مراجع، وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل ويستفيد من هذا البند 42 ألف شخص، وحفر 58 بئرا بمضخاتها وتوصيل شبكات المياه وتوفير الخزانات يستفيد منها 165 ألف شخص.
وفي محور آخر اهتمت الهيئة بمشاريع تعزيز القدرات من خلال توفير معدات صيد للعاملين في هذا المجال لتمكينهم من زيادة انتاجهم، ويستفيد من هذا البند 48 ألفا و700 شخص، إضافة إلى تأهيل 9 مراسي للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك، يستفيد منها 2250 شخصا، وفي هذا الصدد أيضا يتم إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة تتضمن 24 مخبزا يستفيد من انتاجها 4 ملايين و320 ألف شخص.
وفي مجال الزراعة يتم تأهيل 50 مزرعة وتزويدها بمضخات مياه وأسمدة ومبيدات حشرية وبذور محسنة ومعدات زراعية إلى جانب تربية الحيوانات و يستفيد منها ألف شخص.
وتتضمن مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي لإعمار الساحل الغربي في اليمن أيضا إنارة الطرق الرئيسية بالطاقة الشمسية ويخدم هذا البند 150 ألف شخص من السكان المحليين، إضافة إلى تنفيذ 29 مبادرة في مجال المشاريع الإنتاجية الصغيرة وتمليكها لأسر الشهداء ويستفيد من هذا البند 8 آلاف و600 شخص.
وفي محور آخر يتم تعزيز قدرات مراكز ذوي الهمم ودعمها لوجستيا من خلال توفير 10 سيارات لنقل المنتسبين إليها ويبلغ عدد المستفيدين منها ألف شخص، وفي المجال الاجتماعي ودعم الاستقرار الأسري يتم تنظيم عرسين جماعيين يستفيد منهما 400 شاب وشابة، إضافة إلى المشاريع الموسمية وتنظيم احتفالات الأعياد ودعم الفعاليات الرياضية ويستفيد منها 354 ألفا و370 شخصا.
وفيما يخص التوعية والتثقيف الصحي تتبنى الهيئة عددا من المبادرات للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب يستفيد منها مليون شخص.