السلطة الفلسطينية تطالب إسرائيل بالسماح لأبو مازن بزيارة غزة

الاثنين 19 أغسطس 2024 23:40:59
testus -US

كشف مصدرين مطلعين، أن السلطة الفلسطينية قدمت طلباً رسمياً إلى السلطات الإسرائيلية للسماح لرئيسها محمود عباس بزيارة قطاع غزة قريباً.


وتشير التقديرات في إسرائيل، إلى أن الرئيس الفلسطيني قدّم هذا الطلب متوقعا رفضه، مما سيمكنه من اتهام إسرائيل بمنعه من دخول غزة.


وأضاف أنه في المقابل، "إذا تم قبول الطلب ونجحت الزيارة، فسيُعتبر عباس ذلك نصرا سياسيا كبيرا له ضد حماس، وقد يعتبره مؤشرا على إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".


وأفاد التقرير بأن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بعث الأحد، برسالة إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.


واحتوت الرسالة على طلب رسمي من السلطة إلى إسرائيل بالسماح بزيارة عباس لغزة. وجاء في الرسالة أن عباس يرغب في دخول غزة عبر الأراضي الإسرائيلية وليس من خلال معبر رفح.


كما أرسل الشيخ نسخة من الرسالة إلى الإدارة الأمريكية، طالبا منهم الضغط على إسرائيل للسماح بالزيارة.


ولفت التقرير إلى أن "القرار النهائي في هذا الشأن سيكون بيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو". وحتى الآن، لم يصدر تعقيب عن مكتب نتنياهو بهذا الشأن.


وأمس الأحد، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.


وذكرت مصادر فلسطينية أنه "تم في هذا الصدد التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والإفريقي".


وأضافت المصادر أن القيادة الفلسطينية تواصلت كذلك مع "دول وقوى هامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة ما أمكن. وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك".


وقالت "وفا" إن الزيارة تهدف إلى "التأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كلها، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية".


ولم يزر عباس قطاع غزة منذ الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حماس وفتح عام 2007.


وباستثناء دفع الرواتب للموظفين والتنسيق في مجالات الصحة وبعض القضايا المدنية الأخرى، وتكاد تكون السلطة الفلسطينية غير نشطة في غزة.