تحويل معتقل جوانتانامو إلى سجن مترف

الخميس 18 أكتوبر 2018 02:54:28
testus -US

حدّث الجيش الأمريكى معتقل جوانتانامو، وجهزه بمركز طبى وقاعات رياضة وغرفة جراحة ليصبح أشبه بعيادة للشيخوخة تتكيف مع حاجات معتقلين يتقدمون بالسن ويرجح أن يقضوا ما تبقى من حياتهم فيه.
وفى جولة نظمها عسكريون أمريكيون مع مجموعة صغيرة من الصحفيين، وثقت عدسات الإعلاميين جهاز سَير "ووكر" فى زاوية إحدى غرف المركز الطبى الجديد، ويشبه السرير الطبى أسرّة المستشفى، وكذلك كرسى نقال وتجهيزات طبية فى الغرف.
وخصص للمشروع مبلغ 12 مليون دولار، فتم تحويل أحد أقسام المعتقل إلى مستشفى ميدانى، حديث مجهز بغرفة عمليات وقاعة لتصوير الأشعة مزودة بجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى قسم طوارئ وغرفة عناية فائقة تتسع لثلاثة أسرة.
وأوضحت المتحدثة باسم المعتقل الكابتن آن ليانوس "فكرنا مليا فى كيفية الاستعداد لاستقبال مجموعة من المعتقلين المسنين، وفى البنى التحتية الواجب توفيرها لتحقيق ذلك بصورة آمنة تماما وإنسانية".
وقال رئيس الفريق الطبى فى المعتقل الذى لم تُكشف هويته لأسباب أمنية، إن الجيش ينشر لتشغيل العيادة ثلاثة أطباء ومساعد طبيب واحد وثلاثة أطباء نفسيين و11 ممرضة، وفق نظام مناوبات تتراوح بين 6 و9 أشهر.
وأوضح الطبيب العسكرى أن المعتقلين يعانون من الأمراض الاعتيادية فى عمرهم مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأمعاء واضطرابات فى الحركة.
وفى الطابق الأول، أقيم قسم الطب النفسى مع تحويل زنزانتين إلى غرفتى معاينة، كما أفرغت زنزانة ثالثة جدرانها مبطنة، لينقل إليها المعتقلون المصابون بنوبات، علما أن الأطباء النفسيين لا يبقون فى المعتقل سوى من 9 إلى 12 شهرا، شأنهم فى ذلك شأن العسكريين الآخرين المنتشرين فى جوانتانامو، ما يحد من مدى تفاعلهم مع المعتقلين.

 

ومنذ تأسيس المعتقل فى 2002، توفى تسعة معتقلين، بينهم سبعة انتحروا وثامن أصيب بالسرطان وتاسع قضى بنوبة قلبية.
هذا، ولا يزال فى جوانتانامو أربعون معتقلا أكبرهم عمره 71 عاما، وأصغرهم 37 عاما، ويبلغ متوسط أعمار المعتقلين 46 عاما، ، حكم على أحدهم العام الماضى بالسجن مدى الحياة.

 

وحين تبين أنه لن يتم الإفراج عن المعتقلين، قررت الولايات المتحدة ترتيب المعتقل لتحويله إلى سجن دائم، فأمر البنتاجون قائد القوة المشرفة على إدارته الأميرال جون رينغ بالتثبت من إمكانية استمرار المعتقل فى الخدمة 25 سنة إضافية.