هل انت بخير ياعدن؟
د. عبدالناصر الوالي
صباح الخير ياعدن
هل انت بخير ياعدن؟ اعرف ان الجواب لا معيشياً اما قلباً وعقلاً وضميراً فنحن وانت بالف خير.
متى ستنتهي الحرب؟. لا نعرف. نحن لم نبدأها ولكنا أصبحنا شركاء في اَي حل يودي الى ايقافها سلماً او حسماً. ان شاء الله قريب.
لماذا دخل بعض قيادات الانتقالي مع الحكومة قبل ان يقالوا؟. لم نكن حينها في الانتقالي كنا جزء من الشعب والمقاومة ومدينا أيدينا على إساس ان الجنوب يتسع للجميع وان لا عودة الى صنعاء بحكم الواقع. غلطة.
لماذا الانتقالي لم يشترط على الحلفاء ويتفق معهم ماذا بعد الحرب؟ لم ندخل الحرب ونحن كيان سياسي او دولة. خرجنا طوعاً كمقاومة حتى لم نكن نعرف انهم سيأتون. الان وبعد ان لملمنا شملنا وبمساعدتهم نحن نتحدث. ولا نعتقد انهم يساعدونا ليضعفونا. هذا امر لا يستقيم.
لماذا ندافع عن الحلفاء والوضع اقتصادياً كارثي؟ لا نومن بنظرية المؤامرة. 13 مليار دولار. دعم سياسي وعسكري ولوجستي منقطع النظير. ولكن حكومة غير كفؤة وغير قادرة وفاقدة الإرادة من ابناء جلدتنا مع حسابات سياسية خاطئة.
ما ذنبهم هم؟؟ ولكنهم يدعمونها وسكوتهم عليها يعد مشاركة؟. هم حينها لم يجدوا غيرها على الارض. وهي تبتزنا وتمعن في ابتزازهم والبلد ثور وسقط. وكل العالم اصبح يريد ان يكون له نصيب من لحمه.
هل مشروعنا سينجح؟. نعم بالتأكيد. نحن على حق. أخلاقياً وقانونياً. بيان أبها (1994م) وبيان دول اعلان دمشق من الكويت ( يونيو 1994) يوكد هذا الحق. وقراري مجلس الامن (924،931) لعام 1994م يمنحاه الشرعية الدولية.
نحن نعمل تحت هذه الشرعية والسيد جريفيثس يصر على العمل تحت شرعية 2216. هو معذور مجرد وسيط ونحن على حق لاننا اصحاب القضية أنصفنا مجلس الامن ام لم ينصفنا.
هل قررنا السيطرة على مؤسساتنا ومواردنا في الجنوب وإدارتها ادارة رشيدة ؟ نعم. بتغيير الأشخاص؟ لا. بتطبيق القانون واللوائح؟ نعم.
لماذا قررنا السيطرة؟. شعبنا لم يعد يعاني فقط شعبنا يموت. هل نصمت؟ لا.
هل نصبر الى ان تنتهي الحرب ويسقط المشروع الإيراني؟. لا باس. ولكن حتى ذلك الحين يجب ان يعيش شعبنا بكرامة. وان لا يكون شعبنا هو ثمن الحل والصبر.
ندير مؤسساتنا ومواردنا بانفسنا لكي نوقف النهب والإسراف ونستطيع ان نعيش بكرامة بدون تدخل سلطة الشرعية التي اثبتت عجزها بقصد او بعدم قدرة، على طريق الحل النهائي بعد الحرب المتمثل في استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة بحدود 21 مايو 1990م.
بعد بيان 3 اكتوبر 2018م لا عودة الى الخلف. نتوقف. ناخذ نفس عميق ونستمر. تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
18 اكتوبر 2018 م