فريق الحوار الجنوبي ينظم ندوة عن اللغتين المهرية والسقطرية

الاثنين 26 أغسطس 2024 14:34:43
testus -US

نظم فريق الحوار الوطني الجنوبي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، ندوة ثقافية بعنوان "اللغتان المهرية والسقطرية، جذور تاريخية وأبعاد ثقافية جنوبية راسخة ومتجددة"، برعاية الرئيس  عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس.

وشدد على الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، على أن الندوة ستكون باكورة لعمل يترجم مخرجات الميثاق الوطني الجنوبي، والذي يرعى التنوع الثقافي لكل محافظات ومناطق الجنوب ويتعاطى معه بصفته ثراء وإثراء.

وأشار إلى أن الملامح التي باتت تتشكل اليوم في الجنون تُطمئن الجميع بأن الخصوصيات الثقافية مستوعبة وسيتم رعايتها في إطار جنوب فيدرالي؛ ولهذا فإن ندوتنا اليوم هي رسالة واضحة دالة على عظم ما أنجزه فريق الحوار وما توافق الناس عليه في إطار الميثاق الوطني الجنوبي.

وأوضح عباس ناصر الزامكي عضو فريق الحوار في الندوة أن الندوة تأتي في إطار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي للحفاظ على الهوية الثقافية الجنوبية، وتجسيدًا لمخرجات الحوار الوطني الجنوبي.

وأشار إلى أهمية اللغتين المهرية والسقطرية كجزء أصيل من التراث الجنوبي، ودورهما في بناء مستقبل واعد للجنوب، مضيفاً أن الإجماع الوطني حول ميثاق وطني جنوبي واحد، والذي يعد خارطة طريق واضحة لبناء دولة جنوبية فدرالية مستقلة ومستقرة.

واستعرض الدكتور مسعود عمشوش رئيس لجنة الثقافة والإعلام في هيئة المستشارين ورقة عمل بعنوان: "اللغة المهرية وموقعها بين اللغات العربية الجنوبية الحديثة"، سلط الضوء فيها على أهمية اللغة المهرية ودورها في التنوع اللغوي والثقافي في جنوب الجزيرة العربية، والعلاقة بين اللغة المهرية واللغات الأخرى.

وتطرق صالح الفردي نائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي في الورقة التي قدمها بعنوان: "ثراء الحقل الدلالي في اللغة السقطرية تداولا اجتماعيا، وثقافة مادية"، تحدث فيها إلى أن جزيرة سقطرى تتميز بتاريخ عريق يمتد إلى آلاف السنين، حيث كانت محط أنظار التجار والحضارات القديمة بسبب ثروتها الطبيعية، على الرغم من تعرضها للاحتلال والهيمنة من قبل العديد من الحضارات، إلا أن سقطرى تمكنت من الحفاظ على جزء كبير من خصوصيتها الثقافية.

وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين والناشطين الثقافيين ومراكز الدراسات في العاصمة عدن، نقاشات مثمرة حول سبل الحفاظ على هاتين اللغتين، وتطويرهما.

وأوصت بضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تدريس اللغتين المهرية والسقطرية في المدارس، وإعداد برامج إذاعية وتلفزيونية باللغتين، ودعم الأبحاث والدراسات اللغوية.