الجنوب يحصد ثمار أعمال إغاثية إماراتية بوتيرة يومية
وتيرة يومية ومتزايدة تمضي بها الأعمال الإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، لصالح تحسين المنظومة الحياتية والمعيشية في أرجاء الجنوب.
وتركز العمليات الإغاثية في الفترة الحالية، على ترميم بنية المؤسسات والمنشآت، لا سيما المتعلقة بالقطاع الأمني على النحو الذي يلعب دورًا أساسيا في تحسين هذه المنظومة.
أحدث هذه الجهود الإغاثية تجلت في افتتاح المبنى الجديد لسجن إدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن، بدعم كريم من دولة الإمارات.
وفي التفاصيل، افتتح مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي، مبنى سجن البحث الجنائي الجديد، والذي تم إنشاؤه بدعم من الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن.
وخلال الافتتاح، قال مدير أمن إنه في هذا اليوم تم افتتاح مبنى السجن الخاص في إدارة البحث الجنائي والذي يضم عدة أقسام وعنابر خاصة بالسجناء، بالإضافة إلى بعض المستلزمات المساعدة في العمل للسجن الخاص للرجال والنساء.
وعبر مدير أمن العاصمة عدن عن جزيل شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا، نظير دعمها السخي وجهودها المتواصلة في دعم إدارة آمن العاصمة عدن.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز هو إنجاز جيد يجب الحفاظ عليه لما له من فائده من قبل القائمين على إدارته وأخذ معيار حقوق الإنسان للسجناء بطرق صحيحة وقانونية.
وطاف اللواء الشعيبي، وبرفقته العميد ناجي المرفدي مدير إدارة البحث الجنائى ومدراء أقسام إدارة البحث الجنائي ومنفذو مشروع المبنى التابع لمؤسسة المشعبة، وهم المقاول محمد المشعة، والمشرف الهندسي عبدالله لخضر، أقسام مبنى السجن.
جاء ذلك للإطلاع على مستوى التجهيزات التي تم توفيرها بداخل السجن والذي يضم عددا من الأقسام الخاصة لمبنى سجن البحث الجنائي الجديد.
من جانبه، أشار مدير إدارة البحث الجنائي العميد ناجي المرفدي إلى أنه تم افتتاح مبنى السجن الجديد التابع لإدارة البحث الجنائي في العاصمة بما يتناسب مع مواصفات وقوانين حقوق السجناء وذلك بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمنى أن تستمر مثل هذا الانجازات في بناء مراكز الاحتجازات للسجناء وفقا لقوانين حقوق الإنسان حيث يستطيع السجناء أن يحصل على حقوقهم كاملة بالشكل الذي يليق بهم.
ينضم هذا الدعم الإماراتي، إلى سلسلة طويلة من العمليات الإغاثية المقدمة للجنوب، والتي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه عبر دعم البنية الأساسية والخدماتية في مختلف المحافظات.
وتساهم هذه الجهود الإماراتية، التي يحصد الجنوب ثمارها بشكل يومي، في مواجهة حالة الترهل الشديدة التي لوحظت في الفترات الماضية، والتي كان لها أثر شديد على صعيد تعقيد الأوضاع المعيشية في الجنوب.
الإعلان اليومي عن مثل هذه العمليات الإغاثية، يبعث برسالة طمأنة حول مستقبل الوضع المعيشي والأمني في الجنوب، وأن يكون هناك استقرار كامل في هذا الملف الذي يملك أولوية كبيرة على صعيد المشروع الوطني الجنوبي الكامل.
في المقابل، فإنَّ أبواق الشر اليمنية لا يروق لها العمل الإغاثي الإماراتي المتزايد في الجنوب، وباتت تلك الأبواق المشبوهة ترديد الأكاذيب المعتادة منها في محاولة لعرقلة هذه الجنوب.
وفيما تعود هذه الحملات الشيطانية لفترات طويلة مضت، إلا أنه جرت العادة أن يكون الرد عليها من خلال مواصلة الجهود الإغاثية من قِبل دولة الإمارات التي تنتهج هذا المسار منذ تأسيسها.