غرينفيلد: واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن
أعلنت ليندا غرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن دعم واشنطن لإنشاء مقعدين دائمين في مجلس الأمن للدول الأفريقية، ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية.
ويأتي ذلك في ظل المساعي الأمريكية لإصلاح علاقاتها مع أفريقيا، التي تشعر كثيراً بعدم الرضا عن دعم واشنطن لحرب إسرائيل في قطاع غزة.
وأضافت غرينفيلد، أنها تأمل أن يؤدي الإعلان إلى دفع هذه الأجندة إلى الأمام على نحو يمكّننا من تحقيق إصلاح مجلس الأمن في مرحلة ما في المستقبل، ووصفت الأمر بأنه سيكون جزءاً من إرث الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويتولى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، وله سلطة فرض العقوبات وحظر الأسلحة والتفويض باستخدام القوة، وتنتخب الجمعية العامة كل عام 5 أعضاء من مناطق جغرافية مختلفة لفترات مدتها عامان في مجلس الأمن، ولدى أفريقيا حالياً 3 مقاعد تتناوب عليها دول القارة.
وأوضحت غرينفيلد، أن واشنطن لا تؤيد توسيع حق النقض (الفيتو) إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تملكه، مبينة أنه لا يمكنها الإشارة إلى فترة زمنية متوقعة للتصويت على القرار في الجمعية العامة.
وكان مجلس الأمن يتألف من 11 عضواً عند تأسيس الأمم المتحدة في 1945 قبل زيادة العدد إلى 15 عضواً في 1965، من بينها 10 دول منتخبة تشغل مواقعها لمدة عامين، و5 أعضاء دائمين لديهم حق النقض (روسيا، والصين، وفرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا)، فيما تطالب دول نامية منذ فترة طويلة بالحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن، الهيئة الأكثر قوة في الأمم المتحدة، دون جدوى، رغم سنوات من المحادثات حول الإصلاح التي تحظى بتأييد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.