الجنوب العربي.. سيد قرار وصانع مصيره
رأي المشهد العربي
أجواء ثورية بامتياز يعيشها الجنوب العربي في هذه الآونة، لا سيما مع اقتراب حلول ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة.
ذكرى الثورة العظيمة تأتي في خضم مرحلة فارقة يعيشها الجنوب في هذه المرحلة، وسط حراك كبير عملًا على مجابهة التحديات الراهنة، التي يُراد عنها عرقلة الوطن عن مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
حالة الشغف والترقب المهيمنة على الجنوب العربي وهو ينتظر حلول هذه الذكرى، تؤكد أن حدثًا شعبيًا كبيرًا سيشهده الوطن في تأكيد جديد من قِبل الشعب الجنوبي الصامد بأنه مستمر في ثورته على قوى البطش والطغيان ولن يتراجع عن تحقيق حق تحرير التراب الوطني من دنس أي احتلال.
اللافت في حلول ذكرى هذا العام أنها تأتي في وقت يشهد فيه الجنوب حراكًا سياسيًا كبيرًا، تُوِّج بالجولة الخارجية شديدة الأهمية للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، والتي أعادت رسم الحضور الجنوبي على الساحة الدولية بما يخدم مسار استعادة الدولة بشكل كبير.
المضي قدما في مسار استعادة الدولة يأتي استنادًا إلى حالة من التكاتف والتعاضد الشعبي وراء القيادة الجنوبية في إطار العمل على مجابهة التحديات المثارة ضد الجنوب.
كل هذه العوامل تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن الجنوب يملك الإرادة والسيادة الكاملة في العمل على تحقيق تطلعات شعبه، وأنه لا يمكن أن يقبل أي إملاءات تُفرض عليه من قِبل القوى المعادية التي تتوسع في استهدافها للجنوب.