الخارجية الإسبانية: مجلس الأمن وحده من يقرر موقف اليونيفيل في جنوب لبنان
أكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، اليوم الإثنين، على أن مجلس الأمن الدولي وحده هو صاحب الحق في اتخاذ قرار، بشأن موقف قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، داعياً إسرائيل إلى حمايتها وليس مهاجمتها.
وأضاف ألباريس، "تنتشر قوات يونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، وهو وحده من يستطيع أن يقرر سحب اليونيفيل"، خلال تصريحات أدلى بها للصحافة لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
كما طالب الوزير الإسباني باحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 2006 بنشر قوات دولية لحفظ السلام في لبنان.
وأبرز "الخطر الوحيد الذي يتهدد هذه القوات هي تلك الهجمات التي شاهدناها، وفتح النار على مواقع اليونيفيل من الجانب الإسرائيلي، الشيء الذي ندينه ويجب إيقافه فوراً وألا يتكرر مجدداً، لأن ذلك يتنافى مع القانون الدولي الإنساني".
وعاود ألباريس التأكيد على أن "مجلس الأمن هو المختص والدول الأعضاء المشاركة وجميع الأطراف في الأمم المتحدة، بما فيها إسرائيل، بحماية هذه القرارات والدفاع عنها وتطبيقها، وبالتبعية، حماية والدفاع عن قوات اليونيفيل، وما تفعله هو مهمة من أجل السلام".
وبالمثل، أوضح أن القوات الدولية "تحافظ حتى الآن على المواقع المنتشرة فيها، والتي ترى أنها ضرورية لتلافي وقوع اشتباك أكبر"، مذكراً بأن لبنان دولة ذات سيادة ويتخذ قراراته بنفسه. واختتم "بالنسبة لإسبانيا، فإننا ندعم بشكل كامل اليونيفيل والأمم المتحدة، والأمين العام للمنظمة (أنطونيو غوتيريش)".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا أمس الأحد، لوقف الهجمات على قوات الأمم المتحدة "فوراً"، واصفاً ذلك بانتهاك "جسيم" للقانون الدولي، مطالباً بـ"إيضاحات عاجلة وتحقيق شامل من السلطات الإسرائيلية".