أزمة جديدة تهدد استضافة قطر لكأس العالم 2022

السبت 27 أكتوبر 2018 09:49:00
testus -US
كشفت الأمطار التي ضربت قطر على مدار الأيام الماضية، عن أزمة جديدة أمام الدوحة التي تحارب لتنظيم كأس العالم 2022، فبالرغم من كثرة التحديات أمام الإمارة الصغيرة التي تسعى لتغيير بنيتها التحتية وتعمل على بناء الملاعب والمرافق من أجل البطولة إلا أن تلك الأمطار تقلق قطر بعدما أصبحت تهديدا فعليا لتنظيم الدوحة لكأس العالم المقبل.

وسلطت شبكة "اي بي اس- سي بي ان" الفلبينية، الضوء على معاناة الدوحة لمواجهة الأمطار والسيول التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، حيث بينت الصور الشوارع والسيارات تغرق في المياه إضافة إلى تدمير البنى التحتية وبعض المباني وغيرها من الخسائر المادية.

وقالت في تقرير نشرته الجمعة، إن ملعب مركزي في الدوحة بدا وكأنه بحيرة من كثرة الأمطار، مشيرا إلى تضاريس قطر تفاقم أزمة الأمطار، وأوضح التقرير أن منظمو البطولة في البلاد التي تنفق حوالي 500 مليون دولار أسبوعيا لاستضافة الكأس يشعرون بالقلق ويدرسون جيدا مدى تأثير الأمطار على البطولة وأنهم قدموا اعتذارا عما حدث جراء الأمطار الغزيرة.

وأوضح التقرير أنه في 2015 فتح رئيس وزراء قطر تحقيقا بعدما كشفت الأمطار الغزيرة ضعف البنية التحتية في كثير من المناطق منها مثلا مطار حمد الدولي الذي تأثر أيضا بالسيول وقتها، مضيفا أن قطر واجهت العام الجاري فيضانات كبيرة وقد تضربها مرة أخرى في 2022 في وقت مماثل أو قريب من الوقت الحالي ما يعني تأثير محتمل للأمطار على البطولة المقرر إقامتها في الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022.

وأشار إلى أنه تم تغيير الموعد التقليدي للبطولة الذي كانت تعقد بين يونيو ويوليو إلى الموعد الجديد بسبب درجات الحرارة المرتفعة في قطر أثناء فصل الصيف والتي تصل إلى 40 درجة وأكثر، إلا أنه من سخرية القدر أن يظهر ذلك التحدي الجديد أمام حكومة تميم.

ونقلت الشبكة عن عمال يشاركون في بناء المرافق الجديدة قولهم إن المكان الوحيد الذي اكتمل حتى الآن هو ملعب خليفة الدولي وإنه لم يتأثر بشكل قوي بالفيضانات، مؤكدين أن البلاد أمامها الكثير لإنجازه من أجل استضافة البطولة.

وأشار التقرير إلى أن قطر التي تواجه أزمات كثيرة بسبب دعمها للإرهاب وسياستها المتطرفة، تجد نفسها قلقة من المطر في 2022.