تتعرض تركيا خلال الفترة الحالية لتدهور اقتصادي كبير، عقب ارتفاع نسب التضخم في البلاد، وانهيار قيمة العملة المحلية "الليرة"، وما أعقبها من عقوبات أمريكية على مسئولين أتراك بسبب قضية القس برنسون، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر افتتاح "مطار إسطنبول الدولي" بشكل رسمي، أمس الأثنين، تزامنًا مع إحياء الأتراك الذكرى الـ 95 لتأسيس الجمهوري.
وفي كلمة له خلال مراسم الافتتاح، أعلن الرئيس أردوغان، أن اسم المطار الجديد هو "مطار إسطنبول"، في محاولة من قبل الرئيس التركي للقضاء على أي تواجد لقائد تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، حيث ينهي مطار إسطنبول الجديد على مطار أتاتورك المتواجد في نفس المدينة.
وفي كلمة له خلال مراسم الافتتاح، أعلن الرئيس أردوغان، أن اسم المطار الجديد هو "مطار إسطنبول"، في محاولة من قبل الرئيس التركي للقضاء على أي تواجد لقائد تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، حيث ينهي مطار إسطنبول الجديد على مطار أتاتورك المتواجد في نفس المدينة.
ومن المرتقب أن تقدم المرحلة الأولى التي تم افتتاحها بالمطار أمس خدمات لقرابة 90 مليون مسافر على أن يتم الانتهاء من إنشاء كافة مراحله الأربع بحلول عام 2028.
وشهدت أعمال بناء المرحلة الأولى من مطار إسطنبول سلسلة من الخروقات مرورا بالاحتجاجات التي نظمها العاملون في المطار، بسبب ظروف عملهم.
وقال اتحاد النقابات الثورية في تركيا عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إن 500 عامل في المطار الثالث قد أوقفوا بسبب وقفتهم الإحتجاجية على وفاة زميل لهم في العمل بسبب الظروف داخل ورش المطار.
وأكد المتظاهرون وقوع حالات وفيات نتيجة حوادث في ورشة العمل في المطار، وأن الظروف الحياتية في المساكن التي يقيمون فيها قرب الورشة سيئة جدا.
ونشرت المؤسسة المكلفة بالاستثمار في المطار بيانا أكدت فيه أن الإدارة التقت العمال ووعدت باتخاذ تدابير "في أسرع وقت ممكن" لتسوية المشاكل المطروحة.
ويعمل في ورشة المطار المقرر أن يكون الأكبر في العالم كما تقول السلطات التركية، 35 ألف شخص بينهم 3000 مهندس وإداري.
وخلال زيارة منظمة صحفية عالمية في أبريل الماضي، قال وزير النقل إن 27 عاملا لقوا حتفهم بينهم 13 في حوادث عمل.
وجاء قرار استمرار البناء داخل المطار في الوقت الذي تواجه فيه العديد من شركات المقاولات الكبرى في تركيا شبح الإفلاس بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور، وانهيار العملة وسط ارتفاع أسعار مواد البناء.
وعلى الرغم من الأموال الطائلة التي تكلفتها أعمال البناء داخل المطار، إلا أن شركة الخطوط الجوية التركية أعلنت أن بعض الرحلات فقط إلى أنقرة وإزمير وأنطاليا بجانب الرحلات الدولية إلى شمال قبرص وأذربيجان ستستخدم المطار الجديد في الوقت الحالي. وستظل رحلاتها الأخرى في مطار أتاتورك بقية هذا العام.