من COP29.. ولي عهد الأردن يدعو إلى التضامن لمواجهة تحديات المناخ

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 20:15:14
testus -US

ألقى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، اليوم الثلاثاء، كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP29.


وتحدث الأمير الحسين، عن التحديات الإنسانية والبيئية التي تواجه العالم اليوم، مؤكدًا ضرورة التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ كوكب الأرض والحفاظ على قيم الإنسانية.


وفي بداية كلمته، أكد الأمير الحسين على اللحظة الصعبة التي يعيشها العالم، قائلاً: "نجتمع في لحظة يتلاشى فيها الإيمان بقدرتنا على الوقوف معًا، عندما تنتهك المعايير العالمية وتنهار الثقة بقدرة المجتمع الدولي في الدفاع عن قيمه".


وأضاف: “يتم بث الانتهاكات الإنسانية يوميًا للعالم، ويتم تجاهلها دون عواقب”، مشددًا على ضرورة أن يبدأ العمل لإنقاذ كوكبنا من خلال الإيمان بأن "جميع الأرواح تستحق الإنقاذ"، معتبرًا أن التضامن الذي نحتاجه يعتمد على هذه الحقيقة الأساسية.


وأشار ولي عهد الأردن إلى الأحداث الجارية في غزة، حيث قال: "على مدى الأشهر الثلاثة عشر الماضية، وقف العالم متفرجًا أمام الآلاف من الضحايا الفلسطينيين في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال".


وتساءل: "كيف لنا أن نعمل معًا من أجل مستقبلنا المشترك عندما يُنظَر إلى البعض على أنهم لا يستحقون أن يكون لهم مستقبل؟".


كما تحدث عن الأزمات البيئية التي تؤثر على منطقة الشرق الأوسط، لاسيما التغير المناخي، الذي يسبب تحديات مثل الارتفاع في درجات الحرارة، والجفاف، وفقدان التنوع الحيوي، مؤكدًا أن الحرب تعمق هذه التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها.


وأوضح أن النهج الشامل والعادل في التعامل مع تحدي المناخ يتطلب "أن نولي اهتمامًا خاصًا بالعلاقة بين المناخ والسلام والأمن، مضيفًا أنه لا يوجد مثال أكثر وضوحًا من مجتمعات اللاجئين والدول المستضيفة لهم، فهم من أكثر الفئات عرضة للتأثر بالتغير المناخي.


وذكر ولي عهد الأردن في كلمته المبادرة التي أطلقها الملك عبد الله الثاني في مؤتمر COP27، وهي مبادرة “مترابطة المناخ - اللاجئين” العالمية، التي حظيت بدعم 58 دولة حتى الآن، داعيًا المزيد من الدول للانضمام إليها.


وأشار إلى أن الأردن، الذي يستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، يواجه تحديات ضخمة بسبب هذه الأزمة، قائلًا: "واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يعيشون في الأردن هو من اللاجئين، ما يشكل ضغطًا على بنيتنا التحتية، ويزيد الطلب على الموارد الشحيحة والخدمات، بما في ذلك المياه والصحة والتعليم."


وفي ختام كلمته، دعا ولي عهد الأردن إلى "إعادة بناء الثقة في المجتمع الدولي"، والاعتراف بالإخفاقات السابقة في التعامل مع القضايا الإنسانية والبيئية، مضيفًا: “يجب أن نتحرك الآن معًا، بروح من التضامن والعدالة، لإيجاد حلول مستدامة.”