بعد يوم دامٍ.. الحياة تعود لطبيعتها في شوارع العاصمة التونسية
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 22:38:00
بعد يوم دام، شهدته العاصمة تونسية، امس الاثنين، عادت الحياة الطبيعية تدب شوارعها مرة أخرى مع نهاية اليوم الثلاثاء، حيث أعادت السلطات التونسية فتح الشوارع المؤدية إلى الشارع الرئيس في العاصمة الحبيب بورقيبة.
وفتحت المحال والمقاهي أبوابها للزبائن، وتم استئناف الحياة بشكل طبيعي، حيث تم أيضا إطلاق حركة نقل قطارات الترامواي وسط العاصمة بعد يوم من توقيفه.
ونشرت السلطات أعدادا إضافية من عناصر الأمن في وسط العاصمة، بعضهم بالزي المدني، بهدف تشديد مراقبة الأشخاص، كما شنت حملة تدقيق الهويات في قطارات الترامواي ومحطات الحافلات والشوارع، لكشف أية أشخاص مشبوهين أو ملاحقين في قضايا مختلفة.
وفي السياق تواصل محافظة مهرجان قرطاج للسينما، الذي سيبدأ في الثاني من نوفمبر المقبل، تحضيراتها الخاصة بالمهرجان الذي ستقام بعض فعالياته في شارع الحبيب بورقيبة وقاعات السينما المتواجدة فيه، كما تواصل المحافظة بناء الخيم الترويجية للمهرجان.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" قال محمد على، أحد العاملين في محافظة المهرجان، إن الإرهاب لن يوقف الحياة في تونس، ومهرجان السينما جزء من حياة تونس ومهما كان فإننا لن نحقق للإرهاب غاياته عندما يريد أن يوقف عجلة الحياة والفن والعيش".
وقررت الوكالات السياحية التونسية المتعهدة بأفواج من السياح الأجانب، إبقاء السياح الأجانب في الفنادق، بعيدا عن وسط العاصمة، وعدم نقلهم إلى سوق المصنوعات التقليدية في سوق المدينة القديمة في العاصمة تونس، كإجراء وقائي واحترازي.
وأبدى تجار وباعة المصنوعات التقليدية في سوق المدينة القديمة للعاصمة تونس، قلقا من إمكانية أن تزيد العملية الإرهابية الأخيرة من إبعاد السياح الغربيين عن الوجهة التونسية.
وأضاف زكريا، الذي يبيع الأحذية والمصنوعات الجلدية التقليدية في سوق المدينة القديمة لـلوكالة الإخبارية: "لدينا خشية وتخوف من أن تؤثر هذه العملية الإرهابية على الموسم السياحي الشتوي الذي هو في بدايته".
وكانت امرأة تبلغ من العمر 30 سنة، غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف، تدعى منى قبلة، تنحدر من منطقة سيدي علوان بالمهدية، 220 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس، قد أقدمت على تفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بالعاصمة.
ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح وأسفرت بحسب بيان أخير لوزارة الداخلية التونسية أن عدد المصابين في الاعتداء بلغ 20 شخصا 15 في صفوف الأمنيين، بدأ أغبلهم بالمغادرة فيما بقي منهم 10 تحت الرعاية الطبية وخمسة مدنيين غادر منهم اثنان المستشفى وبقي ثلاثة مصابين حالتهم جميعا مستقرة".