الجنوب على درب الاستقلال الثاني.. مكانة قضية الشعب تؤمن تحقيق تطلعاته
أجواء من النضال الوطني تفرض نفسها على الجنوب العربي في ظل احتفال الوطن بذكرى الاستقلال ودحر مخططات ومؤامرات قوى الاستعمار.
نجاح الجنوب في تحقيق الاستقلال الأول يولد نضالًا راسخًا مفاده القدرة الكاملة على مواصلة مسار التحرر الوطني، حتى دحر الإرهاب وتحرير الوطن من براثن قوى الاحتلال بما يفرض معادلة ينشدها الجنوبيون تقوم على خدمة مسار التحرر الكامل.
واستطاع الجنوب العربي أن يمضي بخطوات قوية وسريعة لخدمة هذا المسار التحرري، حيث نجح المجلس الانتقالي في تحقيق الكثير من المكتسبات الوطنية على مدار الفترات الماضية.
من بين النقاط شديدة الأهمية التي نجح فيها المجلس الانتقالي هو العمل على تعزيز الحضور الإقليمي والدولي لقضية شعب الجنوب العادلة.
فقد أثبت المجلس الانتقالي أنها يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، حيث بات جليًّا لكل الأطراف الإقليمية والدولية أن مراعاة تطلعات شعب الجنوب ومعالجة قضية الشعب العادلة جزء أساسي من أي معادلة للحل السياسي الشامل.
وهناك أسباب عدة قادت إلى هذه المعادلة، لعل من أبرزها حرص المجلس الانتقالي على تغليب صوت العقل، والإعلاء من راية الحلول السياسية، ما شكّل ضمانة أساسية في مسار تحقيق الاستقرار.
يُضاف إلى ذلك الحاضنة الشعبية الكبيرة التي يمتلكها المجلس الانتقالي، وهو ما شكَّل أحد الأسباب التي تقود إلى تمكين الجنوب من عبور التحديات الراهنة، حتى بات لمسار قضية الشعب العادلة بُعدًا إقليميًّا ودوليًّا شديد الأهمية.
الوضع الذي تتبوأه قضية شعب الجنوب في الوقت الحالي يجعل من المستحيل تهميشها أو إقصائها، ما يُشكل تأكيدًا على أن الجنوب العربي يصر على استكمال مساره التحرري حتى تحقيق الاستقلال الثاني.