الأمم المتحدة: طفل يموت كل 10 دقائق في اليمن «تفاصيل»
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن كارثة تحدث في اليمن جراء منع المساعدات الإغاثية وعدم وصولها للمتضررين في البلاد.
وقال مسؤول كبير فى الأمم المتحدة إن أطفال اليمن يموتون من الجوع والمرض بسبب منع الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة فى أحد الموانئ، مما يدفع الفرق الطبية والأمهات اليائسات لمناشدة مسؤولى الإغاثة للقيام بالمزيد.
ووصف جيرت كابيلير المدير الإقليمى للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مشاهد "مفجعة" لأطفال هزيلة فى مستشفيات مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء الخاضعتين لسيطرة الحوثيين.
وقال كابيلير لرويترز من الحديدة "لدينا اليوم فى اليمن أدلة على أن طفلا دون سن الخامسة يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية الحاد".
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 14 مليون نسمة، ربما يصبحون قريبا على شفا المجاعة فى كارثة من صنع الإنسان.
وقال كابيلير إن 1.8 مليون طفل يمنى يعانون من سوء التغذية وإن منهم ما يربو على 400 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد وهى حالة تهدد الحياة وتتركهم هياكل عظمية تعانى من هزال العضلات.
وأضاف "لكن هناك المزيد، يموت كثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، اليوم لا يتم تطعيم أكثر من 40 % من الأطفال فى كل أنحاء اليمن".
يمكن أن تكون الحصبة والكوليرا والدفتيريا مميتة للأطفال، لا سيما الأطفال دون سن الخامسة، كما أنها تتفاقم بسوء التغذية.
وقال كابيلير "بسبب هذه الحرب الوحشية وبسبب وضع العقبات والعراقيل، للأسف لا يمكن القيام بأكثر من ذلك بكثير".
وأضاف "قد لا نكون حتى الآن عند مستوى المجاعة لكن يجب ألا ننتظر حتى نعلن عن مجاعة للتقدم وللضغط على أطراف الصراع لوقف هذه الحرب عديمة المعنى".
وأعلنت مصادر مسؤولة، اليوم الجمعة، عن استمرار احتجاز مليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، 16 سفينة إغاثية منذ شهر.
وتحتجز المليشيات الحوثية 16 سفينة إغاثية منذ ما يقرب شهر في مينائي الحديدة والصليف غربي البلاد، وفقاً لبيان صادر من مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، الصادر اليوم الجمعة .
ويهدف مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى إجراء محادثات سلام هذا الشهر سعيا لوقف إطلاق النار فى الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.