الجنوب ومكافحة الإرهاب.. الانتقالي يؤازر جهود أبطاله المرابطين
جهود أسطورية وملحمية تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في إطار مكافحة الإرهاب، في حالة وطنية تحرص القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي على استمرارها لحماية المكتسبات الوطنية.
ويحرص المجلس الانتقالي، على متابعة مستجدات الأوضاع في الميدان، حيث يعقد الكثير من الاجتماعات والفعاليات لشحذ الهمم لمواصلة الدفاع عن الوطن.
وفي هذا الإطار، التقى علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، العميد محمد علي الحوشبي، قائد الحزام الأمني في المسيمير، قائد جبهة قرين عهامة بمحافظة لحج، وعبدالفتاح جمال سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمديرية، عضو الجمعية الوطنية.
واستهل الكثيري اللقاء، الذي حضره الدكتور نجيب قائد فارع، مدير إدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بالهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي، والدكتور محمد باسردة، رئيس دائرة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالأمانة العامة لهيئة الرئاسة، بالترحم على شهداء القوات الجنوبية من الأسرى الذين أعدمتهم مليشيات الحوثي الإرهابية بدم بارد في جبهة المسيمير، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وأكد الكثيري، خلال اللقاء الذي حضره الشيخ علي أحمد القريضي، شيخ منطقة الغيل الأعلى وعهامة بمديرية المسيمير، وعدد من ذوي الشهداء الذين أعدمتهم المليشيات الحوثية بعد أسرهم، أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب ولن تسقط بالتقادم، ولن يُسمح بتجاهلها أو تموييعها بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن هذه الجريمة تكشف عن وحشية المليشيا وعدم اكتراثها بالأعراف والمواثيق الدولية.
واطّلع القائم بأعمال رئيس المجلس على سير العمليات العسكرية والقتالية في جبهة المسيمير والمواقع التابعة لها، واستبسال القوات الجنوبية المرابطة في الجبهة والانتصارات التي تحققها، رغم استقدام المليشيا تعزيزات كبيرة وحشدها للآليات العسكرية والعناصر المدربة.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع النازحين المتضررين من الاعتداءات الحوثية على القرى في مناطق التماس، واتساع رقعة المعاناة التي يعانيها أبناء المديرية، وأهمية الوقوف إلى جانب تلك الأسر النازحة وتخفيف معاناتهم، وتقديم يد العون والمساعدة لهم مع حلول موجة البرد القارس في تلك المناطق، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
وأشاد الكثيري بالروح القتالية العالية التي يتمتع بها أفراد القوات الجنوبية في الجبهات، وبالصمود الأسطوري وحجم البطولات التي يسطرها هؤلاء الأبطال في سبيل الدفاع عن حياض الوطن الجنوبي حتى تحقيق الهدف المنشود في الاستقلال واستعادة الدولة.
متابعة القيادة الجنوبية لهذا الملف تأتي في إطار العمل على مجابهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود المبذولة على صعيد دحر الإرهاب.
ويبعث المجلس الانتقالي، بالكثير من الرسائل حول جهوده في العمل على مكافحة الإرهاب، وتوفير كل السبل اللازمة والمطلوبة من أجل حسم هذه المعركة.
وعناية المجلس الانتقالي بهذا الملف راجعة إلى أنّ فرض الأمن والاستقرار وكبح جماح المخططات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية خطوة شديدة الأهمية في مسار التحرر الوطني.