بالأرقام.. انتخابات التجديد النصفي لمقاعد الكونجرس الأمريكي «القصة الكاملة»
تنطلق بعد يومين، انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تشهد منافسة شرسة بين الحزب الديمقراطي ونظيره الجمهوري على حصد أكثر المقاعد.
ويتنافس 2657 مرشحا على 470 مقعدا خلال انتخابات التجديد النصفي أو منتصف المدة كما يسميها الأمريكيون، وتشمل 435 مقعدا (إجمالي مقاعد مجلس النواب)، و35 مقعدا من مجلس الشيوخ.
يدفع الحزب الديمقراطي بـ1188 مرشحا في تلك الانتخابات، بينما ينافس الحزب الجمهوري بـ1036 مرشحا، فيما ينتمي باقي المرشحين، البالغ عددهم 433، إلى أحزاب أخرى أو مستقلون.
مجلس الشيوخ
تجرى الانتخابات النصفية على 35 مقعدا من مقاعد المجلس، وسيظل 65 مقعدا للأعضاء الحاليين، منهم 42 مقعدا للجمهوريين و23 مقعدا للديمقراطيين لا تجرى عليهم أي انتخابات حتى 6 نوفمبر2020 ونوفمبر 2022.
بالنسبة للـ35 مقعدا الباقين التي سيتنافس عليها الحزبان في انتخابات 6 نوفمبر الجاري، تشير استطلاعات الرأي إلى حسم مؤكد للديمقراطيين لـ14 مقعدا، وحسم مؤكد للجمهوريين لـ5 مقاعد.
وترجح الاستطلاعات كفة الديمقراطيين للفوز بـ8 مقاعد إضافية بهامش فوز غير مؤكد وهو ما يعني أنه أقل من 5% من الأصوات، بينما ترجح كفة الجمهوريين للفوز بمقعدين إضافيين بشكل غير مؤكد أيضا، لتصبح حصة الحزب الديمقراطي 45 مقعدا، بينما الحزب الجمهوري 49 مقعدا.
الدوائر الساخنة في انتخابات الشيوخ
تتبقى 6 مقاعد يحظى الحزبان بفرص متكافئة للفوز بأي منهما في كل من فلوريدا وأريزونا ونيفادا وتينسي وإنديانا وميزوري، ومن المتوقع أن تشهد تلك الولايات أشرس المعارك على الـ6 مقاعد المتأرجحة في مجلس الشيوخ.
مجلس النواب
تشير استطلاعات الرأي إلى حسم الديمقراطيين لـ187 مقعدا بشكل مؤكد، مع إمكانية حسم 19 مقعدا آخرين بنسبة كبيرة للديمقراطيين. لتصبح حصة الحزب الأزرق 206 مقاعد.
بينما ترجح الاستطلاعات كفة الجمهوريين لحسم 153 مقعدا بشكل مؤكد، مع إمكانية حسم 46 مقعدا آخرين بنسبة كبيرة للحزب الأحمر. لتصبح حصة الحزب الجمهوري 199 مقعدا.
ليتبقي 30 مقعدا تشير الاستطلاعات إلى أن الحزبين يحظيان بفرص متكافئة تماما للفوز بأي منهما، وتشير التوقعات إلى أن المعارك الانتخابية الكبرى ستدور في تلك الدوائر.
الدوائر الساخنة في انتخابات النواب
تمتلك كاليفورنيا نصيب الأسد في تلك المعارك الأهم في انتخابات التجديد النصفي بـ5 مقاعد، ثم فلوريدا بـ3 مقاعد، ثم كل من نيويورك، نيوجيرسي، فرجينيا، كنساس، ميتشجان وإلينوي بمقعدين لكل منهما، ثم مقعد واحد لكل من بنسلفانيا، نيوميكسكو، واشنطن، مينسوتا، ماين، تكساس، أوهايو، كنتاكي، نورث كارولينا وآيوا.
حُكام الولايات
تجرى انتخابات حاكم الولاية في 36 ولاية. بينما سيظل الـ14 حاكما الآخرون، منهم 7 حكام ينتمون للحزب الجمهوري و7 للحزب الديمقراطي في مناصبهم حتى 2020.
وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى فوز مؤكد للجمهوريين في 14 ولاية، وفوز غير مؤكد في ولاية نيوهامشاير، لتصبح حصة الجمهوريين 22 حاكم ولاية.
كما يتوقع أن يفوز الديمقراطيون بمنصب حاكم الولاية في 5 ولايات بشكل مؤكد، والفوز بالمنصب في 8 ولايات بشكل غير مؤكد، لتصبح حصة الديمقراطيين المرجحة 20 حاكم ولاية ينتمي للحزب الأزرق.
وتتبقي 8 ولايات يحظى الحزبان بفرص متساوية للفوز بأي منها، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن كل من المرشحين في تلك الولايات لا يحظى بنسبة تفوق الـ5% على غريمه، وهو هامش الخطأ في استطلاعات الرأي.
الولايات الساخنة
ومن المتوقع أن تشهد تلك الولايات منافسات حامية الوطيس بين الحزبين، والولايات الثمانية هي؛ فلوريدا، جورجيا، ماين، أوهايو، ايوا، نيفادا، ألاسكا وكانساس.
أرقام قياسية للنساء
تعتبر الانتخابات هذا العام تاريخية بالنسبة للنساء في الولايات المتحدة، فيما يعرف بالموجة الوردية، حيث تقدم عدد قياسي من النساء للترشح لكل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، حيث تقدمت للمنافسة هذا العام 53 امرأة للترشح على مقاعد الشيوخ، ليكسرن الرقم القياسي السابق البالغ 40 في عام 2016.
وفازت منهم 23 سيدة في الانتخابات التمهيدية، منهم 15 سيدة من الحزب الديمقراطي، و8 سيدات للجمهوري، وكان الرقم القياسي السابق للنساء في عام 2016، حيث نجحت 18 سيدة في الفوز في الانتخابات التمهيدية للشيوخ.
كما تقدمت 476 امرأة للترشح للمنافسة على مقاعد مجلس النواب، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 50% عن الرقم القياسي السابق البالغ 298 في عام 2012، لكن فاز في الانتخابات التمهيدية 237 سيدة منهن (185 عن الحزب الديمقراطي، 52 عن الحزب الجمهوري) ويخضن جميعا الانتخابات في 6 نوفمبر الجاري.
كما تقدمت 61 سيدة للمنافسة على منصب حاكم الولاية، خسرت منهن 44 الانتخابات التمهيدية خلال وقت سابق هذا العام، بينما تستمر في السباق 16 سيدة (منهن 12 عن الحزب الديمقراطي و4 عن الحزب الجمهوري).
تمويل الحملات الانتخابية
وفقا لأرقام الحزب الديمقراطي، نجحت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي المعروفة اختصارا بـDCCC ، المسؤولة عن إدارة الانتخابات في الحزب الأزرق، في جمع 148 مليون و85 ألفا و635 دولار، حتى يونيو الماضي، لصرفهم على حملات مرشحي الحزب، وتم الإنفاق منهم 40 مليونا و988 ألفا و15 دولارا على حملات الحزب على المستوى الوطني، و42 مليونا و741 ألفا و760 دولارا لحملات المرشحين على مقاعد مجلس النواب، و15 مليونا و103 آلاف و599 دولارا لحملات المرشحين على مقاعد مجلس الشيوخ.
وكان لدى اللجنة المسؤولة عن إدارة الحملات الانتخابية لدي مرشحي الحزب الديمقراطي أرصدة تحت أيديها جاهزة للصرف حتي يونيو الماضي، تقدر بـ113 و787 ألفا و178 دولارا، بينما عليها ديون مستحقة حتى يونيو 2018 بلغت 10 ملايين و513 ألفا و790 دولارا.
وعلى مستوى الحزب الجمهوري، وفقا لأرقام اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، المعروفة اختصارا بـNRCC، المسؤولة عن إدارة الانتخابات في الحزب الأحمر، فإن اللجنة جمعت تبرعات، حتى يونيو الماضي أيضا، وصلت لـ163 مليونا و56 ألفا و798 دولارا، تم إنفاق 68 مليونا و675 ألفا و206 دولارات منها على حملات الحزب الوطنية، و28 مليونا و719 ألفا و812 دولارا لحملات المرشحين على مقاعد مجلس النواب، و29 مليونا و557 ألفا و562 دولارا على حملات المرشحين على مقاعد مجلس الشيوخ.
وكان لدى اللجنة المسؤولة عن إدارة الحملات الانتخابية لدى مرشحي الحزب الجمهوري أرصدة تحت أيديها جاهزة للإنفاق حتى يونيو الماضي، تقدر بـ133 مليونا و836 ألفا و467 دولارا، بينما لم يكن عليها أي ديون مستحقة.
وستصدر الأرقام النهائية للحملات في يناير 2019.