مقاتلات «الأباتشي» تحقق المعادلة الصعبة في الحديدة.. وتدك مواقع الحوثيين
الأحد 4 نوفمبر 2018 01:46:55
تستمر العملية العسكرية لتحرير الحديدة، وبإسناد مقاتلات الأباتشي من قبل التحالف العربي، في حصد أرواح المليشيا الانقلابية والمدعومة من إيران.
ودخلت العمليات العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديدة غربي اليمن، اليوم السبت، مرحلة الالتحام المباشر، في أعقاب دك أباتشي التحالف العربي عدداً من مدفعيات المليشيا الثقيلة.
ودكت مقاتلات التحالف العربي، تعزيزات حوثية بالقرب من مدينة الصالح السكنية، شرقي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد من دوريات المليشيا.
كما وجهت مروحيات الأباتشي عدداً من الضربات على مدفعيات حوثية نصبتها في محيط" مدينة الصالح" ومحيط حي "7 يوليو" وأحواش بشارع "الخمسين".
كما طالت نيران الأباتشي تجمعات حوثية في خط التسعين وعدداً من مدافع الهاون التي كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف القوات اليمنية المشتركة شرقي وغرب مدينة الحديدة.
وفي المحور الغربي تابعت وحدات الاقتحام هجومها المباشر جنوب غرب المدينة، بعد تدخل الفرق الهندسة وبوتيرة عالية لتفكيك ونزع شبكات الألغام في محيط "جامعة الحديدة" فيما تقدمت وحدات نوعية لتأمين "كلية الطب" في الأطراف الغربية من حي الربصة.
في غضون ذلك شهدت المعارك شرق الحديدة أعنف اشتباكات مباشرة، إلى جانب مشاركة فعالة لمروحيات الأباتشي، وامتدت المعارك من "دوار المطاحن" حتى الأحياء الأولى من كيلو 16.
وبالتوازي، قالت مصادر في ألوية العمالقة، إن وحداتها توغلت في عمق بلدة "كيلو 16"، أهم البلدات الشرقية للحديدة البوابة الشرقية الفعلية للمدينة.
وأوضحت مصادر أن التوغل الفعلي نحو ميناء الحديدة ووسط المدينة بات قاب قوسين أو أدنى.
ورجحت المصادر أن السيطرة الكاملة على "كيلو 16" الاستراتيجية، يمهد في إنهاء أهم نسق دفاعي للمليشيا شرق المدينة، وهو الذي تستميت فيه بشدة.
وعززت المليشيا عناصرها في محيط النادي السياحي الواقع على خط صنعاء بعد كيلو 16 قبل أن تتدخل مروحيات الأباتشي وطيران الجوي العربي في دك عدد من الآليات والثكنات العسكرية.
وتضم بلدة كيلو 16، 3 معسكرات قتالية، أحدها حديث النشأة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية ويقع قرب محطة الحاشدي، بينما الآخر يتبع قوات مكافحة الإرهاب ومعسكر الدفاع الجوي الواقع باتجاه مدينة الحديدة وبات تحت سيطرة القوات، وتربط البلدة ميناء الحديدة بـ5 محافظات يمنية هي: تعز، وصنعاء، وذمار، وريمة، ووإب، والمحويت.
وأسفرت المعارك، عن مقتل عشرات الحوثيين، وتناثرت جثث عناصر المليشيا على طول خطوط المواجهات وتحديداً في المحور الشرقي، حيث تدفع المليشيا بعناصرها للدفاع عن كيلو 16 أكثر من أي بلدة أخرى لما تكتسبه من أهمية.