تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات

الأحد 5 يناير 2025 19:25:08
testus -US

لا صوت يعلو فوق الحراك الغاضب لنقابات عمال الجنوبيين التي تنتفض في وجه حرب الخدمات، في ظل تفاقم الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون.

وتشهد الفترة الحالية حلقة جديدة من سلسلة الحراك العمالي، حيث تم تنظيم تظاهرات غاضبة في عدة مناطق بما في ذلك العاصمة عدن، في شعارات جنوبية واضحة مفادها أن الجنوب لن يصمت إزاء تفاقم تردي الخدمات.

وفي مؤشر جديد على حجم الغضب العارم، انسحب الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، من اجتماع وزاري هام جمع عددًا من المسؤولين والقيادات الحكومية قيادة الاتحاد، لمناقشة الوضع الراهن والخطوات التصعيدية التي أطلقها الاتحاد احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأكدت قيادات الاتحاد خلال الاجتماع، رفضهم القاطع لأي حلول مؤقتة أو وعود غير ملموسة، مطالبين بحلول جذرية وفورية لرفع معاناة الشعب الجنوبي.

وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي خيران: "لا نريد أعذاراً واهية أو تبريرات. الشعب يحتاج إلى حلول حقيقية توقف الانهيار الاقتصادي وتوفر حياة كريمة للجميع".

وأضاف: "موقفنا ثابت ولن يتزحزح. إما أن يكون الوزراء بقدر المسؤولية ويقدموا حلولاً حقيقية، أو أن خطواتنا التصعيدية ستكون أشد وأقسى".

من جانبه، صرح الأمين العام للاتحاد عبدالمجيد القاضي: "إما أن تقدم الحكومة حلولاً حقيقية تنقذ الشعب الجنوبي، أو أن على قيادات الجنوب أن تفض شراكتها مع حكومة المناصفة. نحن مستعدون لإعادة بناء الدولة ورفع مكانتها واستعادة حقوق المواطنين".

اتحاد نقابات عمال الجنوب وجه تحذيرًا شديد اللهجة للحكومة من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب العمال والشعب الجنوبي.

وقال الاتحاد إن الأيام المقبلة قد تشهد خطوات تصعيدية غير مسبوقة تشمل الاعتصام والعصيان المدني الشامل، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع معاناة الشعب الجنوبي.

وكان الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب قد دعا لاجتماع موسع يوم الأحد المقبل 12 يناير، يشمل قيادات الاتحاد واللجنة التصعيدية المنبثقة عنه.

غضب نقابات عمال الجنوب جزء من مشهد أوسع يهيمن على الجنوب العربي، مفادها الغضب الشديد من استمرار حرب الخدمات التي تتضمن إشهار سلاح العقاب الجماعي ضد الجنوبيين، في محاولة لاستهداف قضيتهم العادلة.

وهذا التطور النوعي في حجم الغضب الجنوبي رسالة مفادها أن الجنوب لا يمكمن أن يصمت إزاء تجاوز كل الخطوط الحمراء في الاستهداف المروع المثار من قِبل القوى المعادية، وأن القوى المعادية لن تنجح في مخططها لتثبيت هذه الفوضى المعيشية المثارة ضد الوطن.