الانقلابيون يحولون المستشفيات لثكنات عسكرية الحديدة «تفاصيل»
حالة من الرعب تسيطر على مليشيات الحوثي مع بدء تحرير الحديدة بالكامل من المليشيا الانقلابية، ما يجعلها تقصف منازل المنواطنين وتجول المرافق الصحية والخدمية لثكنات عسكرية.
وقال مدير مكتب وزارة الصحة بمحافظة الحديدة، الدكتور علي الأهدل، إن مليشيات الحوثي ترتكب جرائم وتجاوزات واسعة، وتواصل شن قصفا عنيفا على منازل المواطنين، محذرا من أنها ستؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إنقاذ المدينة من جرائم الإبادة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين.
وأكد أن القذائف الحوثية تستهدف يومياً القطاعات الصحية داخل المديريات المحررة، لافتا إلى أن الحوثيين يحاولون التسلل إلى خلف مخيمات النزوح في الخوخة لتنفيذ هجوم ضد القوات الحكومية.
واتهم الأهدل المليشيات بارتكاب مخالفات طبية جسيمة قد تؤدي إلى قتل المئات من المدنيين عبر توظيف عناصرهم في المجال الطبي وإدخالهم دورات مختصرة لمدة أسابيع وبعدها يسمحون لهم بإجراء عمليات جراحية والعمل داخل العناية المركزة في مستشفيات الحديدة، محذرا من إعفاء الحوثيين الكثير من الأطباء الاستشاريين والكوادر الصحية واستبدالهم بأنصارهم من غير المتخصصين وعديمي التأهيل.
وأكد أن مستشفيات «العسكري والعلفي» تحولا إلى مجازر، إذ يتم التعامل مع المرضى بطريقة غير آدمية، ويتم منع المواطنين من الحصول على أدوية المنظمات الدولية وتخصيصها لجرحاهم القادمين من صعدة، أو بيعها في السوق السوداء.
وأفصح الأهدل عن أن سيارات الإسعاف المقدمة من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية تستخدم لأغراض عسكرية بحتة، لافتا إلى أن المليشيات تتخذ من عمل المنظمات وسيلة للتمويه على تحركاتها العسكرية، بعد أن نسخت شعاراتها لاستغلالها في تهريب الأسلحة والصواريخ.
وأشاد بالدور الإنساني الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، خصوصاً في المجال الطبي، إذ يعالج يومياً ما يزيد على 600 حالة مرضية في المراكز الطبية التي جرى أنشاؤها في المناطق المحررة (جنوبي الحديدة).