توكل كرمان.. آخر أوراق الحوثي لإنقاذه في اليمن

الجمعة 9 نوفمبر 2018 19:55:00
testus -US


رأي المشهد العربي

في إطار محاولاتها المستمرة نحو تشويه التحالف العربي وأدواره المميزة في اليمن، دعت الناشطة توكل كرمان في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية إسطنبول إلى انسحاب قوات التحالف من اليمن.

ولا شك أن الهدف من وراء تلك الدعوة واضح وهو تهيئة المناخ أمام المليشيات الحوثية من أجل استعادة قوتها مجدداً وتنفيذ انقلابها بعد اقتراب نهايتها مع تدهور قوة المليشيات في الحديدة وتقهقرها نحو صنعاء.

وفي افتتاح المؤتمر قالت توكل كرمان إنها تأمل أن تنتهي الحرب في اليمن برفع الحصار عنها وانسحاب الإمارات والسعودية من البلاد، إضافة إلى العودة لاستئناف العملية السياسية.

وحاولت كرمان تغليف دعوتها المريبة في اليمن من خلال الدعوة إلى تشكيل لجنة عسكرية مهمتها سحب الأسلحة من جميع الأطراف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع المكونات بعد تحول الحوثيين إلى حزب سياسي من أجل تنظيم عملية استفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات.

ولم تكتفي توكل بهذا القدر بل دعت أيضاً إلى تشكيل هيئة مصالحة وطنية وجبر الضرر، وإعادة الإعمار في اليمن مع إلزام التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بتعويض الدمار الذي حل بالبلاد.

ويبدو أن تحركات كرمان بدت واضحة كالشمس خاصةً وأنها جاءت في توقيت حساس مع تدهور المليشيات الحوثية.

لكن التنبه إلى الأدوار التي تقوم بها توكل جاء بقوة مؤخراً وتحديداً مع إعلان باريس استضافتها ندوة دولية في ديسمبر المقبل لكشف فضائح كرمان، بمشاركة شخصيات يمنية وعربية ودولية بارزة، وذلك لعرض الوثائق والمواد الفيلمية الخاصة بدعم كرمان للإرهاب؛ ما سيضع الرأي العام والهيئات والمنظمات الدولية أمام مسؤولياتها للمطالبة بسحب جائزة نوبل منها لانخراطها في مواقف وممارسات تتعارض بصورة جوهرية مع القيم والمضامين التي تحملها هذه الجائزة.

وتواصل كرمان ممارستها من خلال تمويل قطري واضح من أجل إدارة منظومة إعلامية وحقوقية متكاملة مهمتها استهداف التحالف العربي وجهوده في المحافظات اليمنية المحررة، وتشويه محافظات الجنوب والترويج لإرهاب الإخوان والتنظيمات الموالية لهم.

وبحسب العديد من الوثائق، فإن كرمان حصلت على 30 مليون دولار من قطر دفعة أولى لإنشاء قناتين والإنفاق على عشرات المواقع الإلكترونية الموالية والمنظمات والمؤسسات التي تدعي العمل الحقوقي في إطار استراتيجية الدوحة ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وتعمل الشبكة التي تُشرف عليها توكل كرمان على تحريف الأحداث ونقل صورة مغايرة لمجريات الأحداث، وكذلك شن حملات تشويه منظمة وغيرها من الحملات الإعلامية.

وسعت كرمان إلى إنشاء عدد من المنظمات الحقوقية التي تعمل بفضل الدعم القطري المالي واللوجستي على محاولة الاتصال بالمنظمات الحقوقية الدولية لضخ التقارير الحقوقية القادمة من اليمن عن وضع حقوق الإنسان من أجل زيادة الضغوط على التحالف العربي بنشر أكاذيب ليس لها علاقة بالواقع.

لكن الحقيقة الظاهرة أن مهمة الوسائل الإعلامية الممولة من قطر استهداف التحالف وجهوده في المحافظات المحررة من خلال التحريض ضد التحالف ومحاولة تشويه دوره وتشجيع الفوضى.

وقامت توكل بإنشاء عدد من المنظمات الحقوقية غير الشرعية وبدعم قطر ونفوذها تم التنسيق لتلك المنظمات وفتح علاقات مع منظمات حقوقية عالمية تمولها قطر وتدفع لها ملايين الدولارات من أجل قبول تقارير المنظمات الإخوانية ونشرها.

وواصلت تلك المنظمات الحقوقية نشر تقارير مضللة ومزيفة تستهدف بدرجة أولى جهود التحالف العربي والقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب في الجنوب وعلى وجه الخصوص قوات الحزام الأمني.

وتشير الوثائق التي نشرت مؤخراً إلى أن كرمان تسلمت نحو 12 مليون دولار من قطر منذ حصولها على جائزة نوبل مقابل هجومها على الدول العربية.

الكاتب السياسي هاني مسهور يرى فى تغريدة له على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" أن استمرار توكل كرمان فى الحشد للتأنيب ضد المملكة هدفه إنقاذ الحوثي.

وقال مسهور: "في إسطنبول تحشد توكل كرمان قطيع أردوغان لتأليب الرأي العام ضد السعودية والإمارات وتدعو لإنقاذ الحوثي قبل أن يخسر معركة الحديدة".

بدوره قال وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب إن جماعة توكل الثورجية وملحقاتها لم تعد لهم علاقة بالشرعية ولا بمعركة اليمنيين الأحرار، بل أصبحت فرعاً قطرياً لصالح الميليشيات الحوثية.

وأضاف أن كل الأقنعة التي يلبسونها هدفها التعمية وإثارة المشاكل وتفكيك الصف وتشويه المعركة، ووضعهم في قائمة أعداء الشرعية مسألة وقت، والمواجهة معهم لن تتأخر وستستمر، مشيراً إلى أن الشرعية عاملت توكل كفاعل مهم، لعلها تعقل وتخلص للمعركة، لكنها وظفت الشبكات القطرية لإضعاف الشرعية وتفكيك تماسكها، ومؤخراً أصبحت أقرب إلى الحوثة وطابور خامس في الشرعية.