الأمم المتحدة تحذر من تزايد الخلافات السياسية في جنوب السودان
وجهت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم، التحذيرات من خطورة تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، مؤكدة أنه يهدد عملية السلام الهشة هناك.
وقالت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان: نشهد تراجعاً مثيراً للقلق من شأنه أن يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى سنوات، بدلاً من تأجيج الانقسام والصراع، يتعين على القادة إعادة التركيز بشكل عاجل على عملية السلام ودعم حقوق الإنسان لمواطني جنوب السودان وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية.
وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حرباً أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار، وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص خصوصاً وأن بلدة الناصر الاستراتيجية شهدت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين القوات الوطنية ومليشيا الجيش الأبيض، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وذكر المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي أن عمليات الاحتجاز تمت لأن المسؤولين الموالين لمشار يخالفون القانون، متهماً القوات الموالية لمشار بالتعاون مع الجيش الأبيض بمهاجمة ثكنة عسكرية بالقرب من بلدة الناصر في الرابع من مارس، لكن حزب مشار نفى تلك الاتهامات.
وبدورها، أعلنت وكالة المخابرات التابعة لجهاز الأمن الوطني السوداني القبض على عدة أشخاص يعتقد أن لهم صلات مؤكدة بالمواجهة العسكرية في الناصر وبلدة أخرى قريبة منها، ولم تذكر الوكالة العدد الإجمالي للمحتجزين أو هوياتهم.
وكانت حكومة جنوب السودان، قد قالت (الجمعة) إن جنرالاً وعشرات الجنود قتلوا عندما تعرضت طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة لهجوم بينما كانت تحاول إجلاءهم من الناصر.
وألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفا كير القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع ريك مشار.