دراسة تحذر المدخنين.. 15 عامًا لتتعافى قلوبكم

توصلت دراسة جديدة إلى أن قلب المدخن يحتاج إلى 15 سنة ليتعافى بشكل نهائي بعد الإقلاع عن التدخين.

ولما تحملة الدراسة من نتائج  تعد الأولى من نوعها في مجال الإقلاع عن التدخين خلال المراحل المتقدمة ، ستُقدم الأسبوع المقبل في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية، فيما تشير دراسات سابقة إلى أن خطر إصابة المدخنين السابقين بسكتة دماغية، يستقر في غضون 5 سنوات، ولكن الدراسة الجديدة تظهر أن الأمر قد يستغرق 3 أضعاف ذلك الوقت.

وجد باحثو جامعة Vanderbilt أن قلوب المدخنين تتطلب أكثر من عقد من الزمن لتتخلص من الأضرار المهددة للحياة، بما في ذلك النيكوتين والتبغ وعدد لا يحصى من المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر.

 وفي الوقت ذاته، أوضحت الدراسة ، إن القلب الأوعية الدموية هما الأسرع في التعافي من أضرار التدخين، أما الرئتين فهي قصة أخرى تماما، و أن الأوعية الدموية هي المستفيد الأول من فوائد الإقلاع عن التدخين، فبعد 20 دقيقة فقط من توقف المدخن عن التدخين، ينخفض معدل ضربات القلب ويعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي ،وبعد 12 ساعة، تستقر مستويات أول أكسيد الكربون في الدم، في حين ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية بعد حوالي أسبوع، لأن القلب والأوعية الدموية "تتخلص نسبيا من المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر، التي تجعل الصفائح أكثر "لزوجة"، وتسبب تجلط الدم".

وصنفت الدراسة "المدخنين الشرهين" على أنهم الأشخاص الذين يدخنون ما يعادل علبة سجائر واحدة في اليوم على مدى 20 عاما، وعانى المدخنون الشرهون من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 70%، وبعد 5 سنوات، انخفضت المخاطر بنسبة 38% بعد الإقلاع عن التدخين ،ولكن الأمر استغرق 16 عاما تقريبا بعد الإقلاع عن التدخين، لعودة مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى المعدل الطبيعي.

وفي السنوات الأخيرة، تحول البعض إلى تدخين السجائر الإلكترونية، وهي ممارسة مشكوك فيها وغير مدروسة، حيث ثبت أن ضررها على جسم الإنسان لا يختلف عن ضرر السجائر العادية.