فرنسيون في البرلمان يكشفون فضائح الحوثيين في الحديدة «تفاصيل»
تتعمد المليشيا الانقلابية، من استخدام المواطنين في معركة تحرير الحديدة كدروع بشرية، وسط تنديدات دولية بجرائم الحوثيين في حق المدنيين.
وندد برلمانيون وحقوقيون فرنسيون بالجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في حق المدنيين في مدينة الحديدة واستخدامهم بشكل متعمد كـ«دروع بشرية».
بالإضافة إلى الاستيلاء على المخزونات من المواد الغذائية والأدوية وقطع السبل عن الإمدادات والتموين وعمليات الإغاثة، حيث دعوا إلى سرعة التدخل الدولي لدعم الشرعية ووقف مثل هذه الجرائم وتحجيم عصابات الحوثي، محذرين من كوارث سوف تصل مداها إلى الجميع بمن فيهم أوروبا، وليس اليمنيون فقط أو دول منطقة الخليج.
الإدانة لا تكفي
وقال نيكولاس باي، الرئيس المشارك لمجموعة أوروبا والحريات بالبرلمان الأوروبي، إن ما يقوم به الانقلابيون الحوثيون في مدينة الحديدة اليمنية منذ الثالث من نوفمبر الجاري أمر مروع، حيث يستغلون المواطنين اليمنيين كـ«دروع بشرية» لتخفيف تقدم القوات بدعم من التحالف العربي.
وتابع، هو أمر مرفوض لا سيما بعد تأكد استخدام ميليشيا الحوثي لدور العبادة والمدارس والمستشفيات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بالمخالفة للقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف الأربعة.
كما تتعمد ميليشيات الحوثيين مصادرة الأغذية والأدوية وجميع المواد الضرورية للحياة واستغلالها للضغط على المدنيين بهدف إجبار أطفالهم على القتال في صفوف هذه العصابات المسلحة ضد الشرعية وقواتها، وجميع هذه الانتهاكات موثقة وأدانتها المنظمات المختلفة داخل الأمم المتحدة.
لكن الإدانة وحدها لا تكفي والمجتمع الدولي مطالب بشكل فوري بالتدخل لدعم القوات الحكومية لفرض الأمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وإجبار ميليشيا الحوثي على الجلوس على طاولة المفاوضات للبحث عن حلول سياسية للأزمة تضمن الحياة الآمنة والمستقرة للمدنيين وتحفظ حقهم في الحياة بعيداً عن الأطماع التوسعية والاستعمارية لإيران والعصابات الموالية لها في المنطقة.
وحشية
من جهته أوضح هنري بونتي، النائب في البرلمان الفرنسي سابقاً وعضو لجنة الاتصال الخارجي بالحزب الاشتراكي، أن ميليشيا الحوثي ارتكبت جرائم إنسانية لا حصر لها منذ بداية الانقلاب، وزادت وتيرة الجرائم خاصة منذ منتصف العام الماضي بعد أن ضاق الخناق عليها وخروج المواطنين اليمنيين ضدها.
وكلما زاد الرفض الشعبي لهذه الميليشيا زادت الوحشية في التعامل خاصة مع الأطفال والنساء، ومؤخراً بعد محاصرة القوات الحكومية للحديدة لجأت ميليشيا الحوثي لأخطر الأساليب في الحروب، وهي استغلال المدنيين كدروع بشرية.
وقطع الماء والغذاء والخدمات الطبية عن المحتاجين، كما تمادت عصابات الحوثي في جرائمها فأنشأت سجوناً ومراكز اعتقال خارج القانون تمارس داخلها أبشع عمليات التعذيب للمدنيين، بأساليب لا يمكن تصورها، كل هذه الممارسات تم حصرها بالصوت والصورة وشهادات في تقارير أممية، واليوم بلغ إجرام الميليشيا في الحديدة مدى لا يمكن الصمت عنه، ونطالب الأمم المتحدة وجميع القوى الدولية سرعة العمل على وقف هذه الجرائم وإغاثة المدنيين المحاصرين أو بالأحرى المختطفين بمعرفة عصابات الحوثي لاستخدامهم في الحرب.
وأكد ضرورة بحث سبل أكثر نجاعة للتوصل إلى حل سياسي ينهي هذه المعاناة المرعبة لملايين المدنيين في مختلف محافظات ومديريات اليمن، وضمان عدم عودة عصابات الحوثي الممولة من إيران وحلفائها لحمل السلاح ضد شعب اليمن وتهديد دول الجوار من أجل أجندات إيرانية توسعية تهدد أمن وأمان العالم كله وليس منطقة الخليج فقط، فالأمر الآن أصبح ملحاً والصمت سوف يؤدي لخسائر فادحة للجميع وليس الشعب اليمني فقط.