باتفاق العالم الإسلامي وروسيا.. إنشاء مدرسة مشتركة لمحاربة التطرف

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 17:37:27
testus -US
أكد الاجتماع الدوري لمجوعة الرؤى الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" في داغستان، على أهمية التعاون بين العالم الإسلامي وروسيا في ظل التوترات التي يشهدها العالم وظهور متغيرات خطيرة تهدد العلاقات الفكرية والمذهبية.
وجاء اليوم الثلاثاء، ختام الاجتماع الدوري، الذي بدأ في العاشر من نوفمبر الجاري واستمر على مدار ثلاثة أيام، في العاصمة الداغستانية محج قلعة، تحت رعاية الرئيس التتارستاني رستم مينيخانوف، ونظيره الداغستاني فلاديمير فاسيلييف، وبمشاركة من الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أن "مكافحة التطرف تمثل أهم مكونات الحياة المعاصرة"، وطالبوا بـ"إجراءات أخرى تركز على المجال التعليمي للعمل على منع تفشي ظاهرة الإرهاب".
وفي هذا السياق أكد الدكتور النعيمي أن مكافحة التطرف والإرهاب يجب ألا تتم على أساس سياسي أو مذهبي، وإنما على أساس علمي.
وأيد المشاركون بالإجماع اقتراح إنشاء مدرسة روسية إسلامية مشتركة لتربية قادة جيل صاعد، تسهم ليس فقط في رفع فعالية مكافحة الإرهاب، بل وستساعد أيضا على تربية وتأهيل كوادر قادرة على منع ظهور الأفكار الراديكالية وانتشارها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعد من أشد الداعمين لعمل هذه المجموعة، قد هنأ المشاركين في فعاليات الاجتماع الدوري، مؤكدا خلال رسالة وجهها للمؤتمرين أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الودية مع البلدان الإسلامية، سواء على أساس ثنائي أو في إطار الاتصالات مع منظمة التعاون الإسلامي.
وقال بوتين إن "مواقفنا بشأن العديد من القضايا الرئيسية في جدول الأعمال العالمي والإقليمي قريبة جدا، ونحن معا نؤيد بناء نظام عالمي ديمقراطي عادل يستند إلى حكم القانون، ويخلو من أي شكل من أشكال التمييز والقوة الإملائية والضغوط الاقتصادية والإعلامية".
وشدد على قيام علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني والإنساني والشراكة في حل النزاعات والأزمات المحلية بين روسيا ودول العالم الإسلامي.
وركز الاجتماع الرابع لمجموعة الرؤى الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي على مناقشة "مكافحة التطرف من خلال تعليم الشباب"، والإشكاليات الحالية للعلاقات الدولية، والوضع في الشرق الأوسط، والقضايا التي تعيق تطوير العلاقات بين روسيا ودول الشرق الإسلامي، ودور التعليم كأداة رئيسية لمكافحة انتشار أفكار الإرهاب والتطرف في المجتمع.
رئيس مجموعة الرؤى الاستراتيجية المكلف الرئيس التتارستاني رستم مينيخانوف أشار بدروه إلى أنه وبرعاية المجموعة، تم إنجاز الكثير من العمل هذا العام، منوها إلى إقامة 25 فعالية، 13 منها في تتارستان، 3 في موسكو، وواحدة في القرم ، كما أشار إلى فعاليات أخرى في الإمارات، إيطاليا، فرنسا، كازاخستان.
ولفت إلى أن المجموعة قامت بدور نشط في عدد من المنتديات، منها في منتدى الاستثمار السنوي في دبي، والمنتدى الدولي "أيام التمويل في أستانة"، وافتتاح المركز المالي الدولي بكازاخستان، والقمة الاقتصادية الإسلامية العالمية في الإمارات.
وشدد الرئيس التتارستاني على أن أحد أهم الاتجاهات في أنشطة المجموعة هو التعاون في مجال التعليم لتحصين الشباب من مخاطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في محاولات تجنيدهم.