الإطاحة بأمين عام الحزب الحاكم في الجزائر
أعلن جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، استقالته من منصبه "لأسباب صحية"، في وقت ذكرت مصادر في الحزب ومراقبون أن الأمر يتعلق بإقالة بسبب سلسلة "أخطاء" ارتكبها في القيادة.
ووفق مصادر من الحزب الحاكم فإن ولد عباس كان يمارس عمله بمكتبه كعادته حتى صباح أمس ، وكان يتابع عملية اختيار مرشحي حزبه عبر المحافظات، تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ، إلا أن الرجل تعرض لأزمة قلبية نقل على إثرها لمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة، وخضع للعلاج.
وبعد انتشار خبر الاستقالة، خرج القيادي في الحزب وعضو المكتب التنفيذي أحمد بومهدي بتصريحات لوسائل إعلام محلية ينفي خبر الاستقالة، مشيرا إلى أن ولد عباس سيعود لمنصبه بعد تعافيه من الوعكة الصحية.
ووصفت وسائل إعلام محلية هذه الاستقالة المفاجئة بـ"الزلزال السياسي"، كون الرجل يعد من المقربين من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يرأس أيضا الحزب شرفيا، كما أنها جاءت في توقيت حساس، وهو بداية سباق انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويعد جمال ولد عباس من أكبر المدافعين عن استمرار بوتفليقة في الحكم، كما أعلن قبل أيام أنه مرشح الحزب لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقبلة.
ووفقًا للقانون الداخلي للحزب فأنه يجب ان تجتمع اللجنة المركزية بعد 30 يوما من تاريخ الاستقالة لانتخاب أمين عام جديد للحزب.