صندوق أوبك يتجاوز أهدافه المناخية ويعيد تقييم استراتيجياته للطاقة النظيفة
كشف الدكتور عبد الحميد الخليفة، المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، أن الصندوق قد حقق أهدافه المناخية قبل الموعد المحدد، مما دفعه إلى مراجعة وتحديث استراتيجياته.
ففي عام 2024، بلغت نسبة تمويل مشاريع المناخ حوالي 40% من إجمالي التمويلات، وهي النسبة التي كان من المفترض بلوغها بحلول عام 2030.
وفي مقابلة خاصة مع "CNN" على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أوضح الخليفة أن الصندوق يسير نحو تعزيز حضوره في قطاع الطاقة المتجددة بشكل كبير.
وشدد في الوقت ذاته على الأهمية الحيوية للطاقة التقليدية "النظيفة"، وعلى رأسها الغاز الطبيعي، ضمن مزيج الطاقة، مؤكدًا أن "بعض المشاريع لن تُنفذ إلّا بوجودها".
ويرى الخليفة أن الغاز الطبيعي لا يزال يشكل حلًا عمليًا وانتقاليًا للدول النامية التي لا تستطيع الاعتماد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة، سواء بسبب التكلفة أو عدم استقرار التوليد.
وأشار إلى أن خطة المناخ التي أُطلقت في عام 2022 بدأت بنسبة 20% من إجمالي التمويلات. ومع تحقيق هدف 2030 مبكرًا، أصبح من الضروري الآن رفع سقف الطموحات وتحديث الرؤية لتتناسب مع احتياجات الدول المتلقية والمستجدات العالمية، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والمشاريع المستدامة.
وفي هذا السياق، شدد الخليفة على أن نجاح التحول نحو الطاقة المستدامة لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن التنسيق الدولي، وخاصة بين المؤسسات التنموية.