مخاوف من عدم امتثال الحوثيين لدعوات السلام
لم تبدي ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومه من إيران أي تجاوب تجاه دعوات السلام، مما زاد الشكوك لامتثالهم للدعوات الدولية للحل السلمي والصراع باليمن ،وخاصة بعد استغلالهم الهدنة الغير معلنة من قبل القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي.
وقالت مصادر محلّية في الحديدة في تقرير لجريدة " العرب"إنّ طيران التحالف العربي اضطرّ ، لتنفيذ غارات انتقائية موّجهة لدى رصده محاولات الحوثيين إمداد عناصرهم في الساحل الغربي بالأسلحة والمقاتلين في عربات مدنية
ويقول محللّون سياسيون إن إيران تحاول أن تدفع بوكلائها الحوثيين إلى مواصلة الحرب إلى أقصى مدى ممكن بغض النظر عن نتائجها وانعكاساتها على اليمن ومواطنيه
واتضح الموقف الحوثي الممانع لجهود السلام في اليمن في اتهام محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم المتمرّدين، للتحالف العربي بعدم الجديّة في التهدئة القائمة في معركة الحديدة وإعداده “لجولة جديدة يحتاج التجهيز لها وقتا إضافيا”، نافيا أن تكون جماعته بصدد الانهزام في معركة الساحل الغربي
وكانت مصادر في الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي الداعم لها، قد أعلنت وقف العمليات العسكرية في الحديدة مؤقتا منذ الثلاثاء الماضي، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال مراقبون إنّ الهدنة غير المعلنة القائمة عمليا في الحديدة لا تخلو من فوائد سياسية على رأسها إحراج الحوثيين وداعمتهم إيران، وتحميلهم مسؤولية تعطيل السلام أمام المجتمع الدولي الذي كثيرا ما لوّح بالورقة الإنسانية في وجه جهود تحرير المناطق اليمنية باستخدام القوّة العسكرية.
وتقول مصادر يمنية إنّ التهدئة في معركة الحديدة هي على سبيل منح الفرصة لجهود السلام، دون أن تعني انتفاء إمكانية العودة إلى الحلّ العسكري في حال تأكّد رَفضُ الحوثيين العودة إلى طاولة الحوار.
وأكّد مصدر عسكري من جبهة الحديدة، أن التهدئة لم تؤثّر على الوضع الميداني القائم، وأنّ الأوامر الموجّهة للقوات حاليا هو الثبات في مواقعهم وتحصينها ورصد أي تحركّات عسكرية للحوثيين وإحباطها، ما يفسّر -وفق المصدر- ذاته المناوشات المحدودة التي لم تنقطع رغم الهدنة القائمة.