تفاديُا للمجاعة في اليمن ..الأمم المتحدة تطالب مجلس الأمن بإنهاء الصراع
طالب عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي باستخدام نفوذه لإنهاء الصراع في اليمن، حيث يتعرض ملايين الناس لتهديد المجاعة.
قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، "الكلمات الناعمة لن تقدم وصفا منصفا عن حقيقة ما يحدث للأمهات والآباء والأطفال في هذا البلد بسبب الحرب والكارثة الإنسانية الناتجة عنها... على المجتمع الدولي أن يستخدم كل قوته لإنهاء الحرب وإنقاذ اقتصاد اليمن، فهذا البلد البالغ عدد سكانه 28 مليون نسمة يعاني منذ سنوات، لكنه الآن على شفا كارثة."
وأضاف أن المجاعة قد تضرب في أي وقت إذا لم تتغير الظروف على الفور ، وما تشهده اليمن من كوابيس ورعب وحرمان وبؤس تلام عليه البشرية
وكانت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بشأن المجاعة قد أصدرت إنذارا جديدا مفاده أن "اليمن يواجه أكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، وتتطلب الأحوال الإنسانية المتفاقمة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح،" كما قال منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك.
وأكد لوكوك أنه، بحسب الإنذار، تعاني حالة الأمن الغذائي في اليمن من "تدهور كارثي"، بما ينذر بأن " الملايين من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن يواجهون فجوات كبيرة في الاستهلاك الغذائي تؤدي إلى زيادات في معدل وفيات البشر".
وفي تقييم السيد لوكوك، نجح اليمن في تفادي المجاعة حتى الآن لسببين فقط. هما كما قال:
"أولا، تقوم الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بتنفيذ أكبر عملية مساعدات في العالم، حيث تصل إلى ما يقرب من 8 ملايين يمني في جميع أنحاء البلاد كل شهر.
ثانيا، اتخذت الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيون الآخرون إجراءات عندما ازداد خطر المجاعة في الماضي."
ومن بين هذه الإجراءات على سبيل المثال، العمل معا على رفع الحصار المؤقت العام الماضي، وتوفير تمويل سخي مطلع هذا العام.
من جانبه، رحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيثس بالانخفاض في الأعمال القتالية، وتمنى أن يستغل جميع أصحاب المصلحة هذه الفرصة لإنهاء هذا الصراع.
"الصراع محتدم والحديدة هي مركز ثقل الحرب. ولهذا السبب، نرحب بالتقارير الأخيرة عن الانخفاض في وتيرة العنف... ولكن يجب أن يستمر الأمر."
وأكد غريفيثس أنه مقتنع بأن الحوار بين المتحاربين أمر ممكن،وقال إنه يعتزم السفر إلى الحديدة الأسبوع المقبل مع ليز غراند، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، للتأكيد على الحاجة إلى هدنة.