القصة الكاملة لاعترافات داعشي يمني
اعترف، الأميركي اليمني آدم محمد ريشاني، الذي كان اسمه صدام محمد ريشاني، بأنه «قدم دعماً مادياً، وانتظم في تنظيم إرهابي»، وذلك بعد عام ونصف العام من اعتقاله في مطار كيندي في نيويورك، في طريقه إلى تركيا، ثم سوريا.
وترجع القضية إلى يونيو2017، حيث قبضت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على ريشاني (30 عاماً)، وكان يعمل في قسم الصحة العامة في نيويورك، في مطار جون كيندي، بـتهمة «محاولة توفير دعم مادي، وموارد، لمنظمة إرهابية أجنبية معينة».
وحسب وثائق المحكمة، كما جاء في صحيفة «واشنطن تايمز»، قابل شرطة سرية من «إف بي آي» أكثر من 10 مرات، وناقش معهم «رغبته في السفر للانضمام لـ(داعش)، واستعداده لدعم الجماعة الإرهابية بأي طريقة ممكنة».
وسجلت الشرطة كلامه وهو يعبر عن «رغبته الخاصة في شن (الجهاد العنيف)، والتخطيط لترك عائلته، وحياته في مدينة نيويورك، والسفر إلى ميادين القتال في الشرق الأوسط».
قبيل سفره، قال إنه سدد جميع ديونه المستحقة في الولايات المتحدة، واستقال من وظيفته، وكرر محاولته لتجنيد اثنين من الشرطة السرية (يعتقد أنهما عربيان ومسلمان) للانضمام إليه، وقدم لهما نصائح ومعلومات «للبدء في التدريب البدني للإعداد لسفرهما».
وسمى سفره وسفر اللذين كان يريد إقناعهما، بأنه «هجرة»، إشارة إلى هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة، وأضاف أنه أراد أن ينهي سفره بـ«الاستشهاد» والنصر لـ«أمة الإسلام».
قبل يوم من سفره، ذهب ريشاني وشرطي سري للتسوق لشراء إمدادات السفر، وزارا متجراً للسلع الرياضية، واشترى أحذية رياضية، وغيرها من المواد اللازمة ،وتحدث مع الرجل عن الإسلام و«الجهاد»، وتحدث عن «داعش»، وقال: «الله يهديهم».
وقال إنه سأل زوجته إذا كانت ستسافر معه إلى الخارج للانضمام إلى «داعش»، «لكن، بعد ردها السلبي، قال: إنه لن يسألها مرة أخرى». بالإضافة إلى أنه «كان يشعر بالقلق من أنها ستخبر الشرطة بما يريد أن يفعل».
وفي مرات كثيرة، انتقد السياسة الأميركية تجاه المسلمين، وتحدث عن «الجرائم الأميركية»، مثل قتل ابنة الأميركي اليمنى أنور العولقي بواسطة القوات الأميركية في اليمن، وكان العولقي أحد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفي واحدة من آخر التسجيلات لتصريحات ريشاني، قال إنه إذا اعتقل قبل سفره: «يعلم الله أني حاولت».