توزيع المنشورات.. كيف يخطط الحوثي لاستغلال ذكرى المولد النبوي؟
في حيلة جديدة لمليشيا الحوثي الانقلابية، قامت بتوزيع منشورات في شوارع صنعاء، لحشد المواطنين لحضور فعاليتها السياسية المسماة "المولد النبوي".
وقال سكان محليون بالعاصمة، إن عناصر مليشيا الحوثي قاموا بتوزيع آلاف المنشورات في شوارع العاصمة صنعاء، والتي تتضمن دعوة المواطنين لحضور فعاليتها السياسية تحت يافطة ذكرى المولد النبوي، المزمع إقامتها في ميدان السبعين، الثلاثاء 20 نوفمبر الجاري.
وكانت قد كلفت مليشيا الحوثي، الأثنين 29 أكتوبر الماضي، مدراء مديريات أمانة العاصمة ومشايخ المديريات وعقال الحارات، الإعداد والتحضير والتحشيد لمهرجانها السياسي المقبل، تحت مسمى ذكرى المولد النبوي (لعام 1440 هجرية).
كما شكلت قيادة المليشيات، لجانا موسعة من قيادات أمانة العاصمة والمجالس المحلية للإعداد والتحضير للمهرجان، ليكون أكثر زخماً من مهرجاناتها خلال الأعوام الماضية، تزامناً مع عزوف كبير من المواطنين عن المشاركة في فعاليتها السياسية تحت غطاء ديني.
وعمدت المليشيا الحوثية، تحويل العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة خضراء بذريعة الإعداد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث حددت اللجنة المنظمة لفعالياتها 5 ساحات لإقامة المناسبة: ميدان السبعين بصنعاء، ومحافظات الحديدة وذمار، وإب، وصعدة.
وألزمت مليشيا الحوثي، أصحاب المنشآت والمحلات التجارية في العاصمة صنعاء، عمل الشعارات والزينة الخاصة بفعاليتها السياسية المسماة "المولد النبوي".
وبحسب مصادر محلية، قام الحوثيون بطلاء الشوارع والأرصفة والممرات والمنازل والمحلات التجارية باللون الأخضر والزينة البيضاء والخضراء، كونهما اللونين السائدين في شعار الصرخة الحوثية، في خطوة منهم لصبغ العاصمة بلون شعارهم وإظهارها بالمظهر الحوثي.
وعمل الحوثيون، أيضاً على نشر الشعارات واللوحات الإعلانية واللافتات العملاقة، التي تميّزت بصبغة خضراء على جنبات الشوارع الرئيسية والطرقات العامة.
يذكر أن مليشيات الحوثي تنفق أموالا طائلة من موارد الدولة المنهوبة على الاحتفالات، التي تقيمها من وقت الى آخر منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، وتستغل هذه الاحتفالات لنهب ملايين الريالات من التجار ورجال المال والأعمال.
وعبّر ناشطون يمنيون عن استيائهم وامتعاضهم الشديد، جراء تصرفات الحوثيين المفروضة على السكان في المناطق المتبقية تحت سيطرتهم بقوة السلاح، والمبالغة في الاحتفال بطريقة تعد دخيلة على المجتمع اليمني، فضلاً عن تبذيرها للأموال الطائلة، خصوصاً وأن غالبية الشعب اليمني يعاني حالة فقر غير مسبوقة وأوضاعاً معيشية قاسية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار، وفي الوقت الذي تنهب المليشيات الحوثية مرتبات الموظفين بشقيهم المدني والعسكري للسنة الثالثة على التوالي.