الخارجية الفلسطينية: مجازر الاحتلال في غزة جريمة مستمرة ويجب وقف العدوان فورًا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، وآخرها المجزرة المروعة التي استهدفت فلسطينيين خلال تجمعهم للحصول على المياه في "المخيم الجديد" بمنطقة النصيرات وسط القطاع.

وأكدت الوزارة أن وقف العدوان الإسرائيلي فورًا يُعد المسار الصحيح والإنساني الوحيد لحماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكافٍ، والشروع في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال. وشددت على أن تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية من ممارسة ولايتها القانونية والسياسية الكاملة على قطاع غزة – كجزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين – هو المدخل الحقيقي لحماية الشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة، وإنهاء الاحتلال.

ورأت الوزارة أن ذلك يشكل أيضًا الأساس الأقصر لتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.

وفي السياق، حذّرت الخارجية مجددًا من خطورة مخطط الاحتلال الرامي لتهجير سكان قطاع غزة قسرًا، تحت مسمى "المدينة الإنسانية" في رفح، والتي وصفتها بأنها تفتقر إلى أدنى مقومات الإنسانية، وقد لاقت إدانات واسعة من المجتمع الدولي وحتى من داخل أوساط إسرائيلية.

كما نددت باستخدام الاحتلال لسياسات التجويع والتعطيش كأدوات حرب ضد سكان القطاع، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب يجب محاسبة مرتكبيها وفقًا للقانون الدولي.