تحليل: تصور استراتيجي لملامح الطريق الجنوبي

تصور استراتيجي لملامح الطريق الجنوبي

ثابت صالح*

يدرك المحللون السياسيون أن ملف الحرب والأزمة في اليمن من أكثر الملفات حساسية ويتطلب قراءة دقيقة للواقع السياسي والجغرافي والدولي.

تحقيق هدف الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة في ظل التعقيدات الراهنة والمحتملة يضاعف التحديات والتعقيدات، لكنه ليس مستحيلًا إذا توفرت الظروف والآليات المناسبة.

التصورً الاستراتيجيً يمكن أن يشكل ملامح طريق نحو هذا الهدف:

1- تبني مشروع وطني جنوبي موحد لتوحيد الجبهة الجنوبية سياسيًا ومجتمعيًا إلى أقصى حد ممكن، وما زال الانتقالي يشكل أساسا راسخا لهذه الجبهة.

2-صياغة رؤية واضحة ومقنعة لمستقبل الدولة الجنوبية من حيث النظام السياسي والاقتصاد والعلاقات الخارجية.

3- تقديم نموذج للحكم الرشيد يعكس قدرة الجنوب على إدارة شؤونه بكفائة عالية.

4- الحفاظ على التأييد الشعبي وكسب التأييد الإقليمي والدولي.

5-.مخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي بلغة القانون الدولي، مع التأكيد على أن المشروع الجنوبي لا يهدد أو يتعارض مع الأمن الإقليمي بل يعززه.

6- محاولة بناء شراكات مرنة مع الاقليم والمجتمع الدولي على أساس المصالح المتبادلة.

7- تعزيز الحضور الجنوبي في الميدان السياسي والدبلوماسي
والمشاركة الفعالة في المفاوضات الدولية بشأن مستقبل اليمن بوفد جنوبي مستقل وذي كفاءة عالية.

8- تعزيز التواصل مع القوى المؤثرة عالميًا لكسب تعاطفها أو على الأقل تفهمها وعدم معارضتها لاستعادة الدولة الجنوبية.

9- توظيف الإعلام الدولي والعلاقات العامة لإبراز عدالة ومشروعية قضية الجنوب واستعادة دولته.

10- مواصلة وإعادة بناء قوة عسكرية وأمنية جنوبية قوية ومهنية ومحترفة.

11- مكافحة الارهاب والتطرف بكل أشكاله ومصادره.

12- إدارة الصراع بذكاء لا بصدام،وتجنب الخطاب المتطرف والتحريضي.

13- استثمار الفرص التي تتيحها المتغيرات الإقليمية والدولية بحذر ومرونة.

وأخيرا المسألة فان تحقيق كل ذلك يتطلب قدرًا هائلًا من الحكمة، والصبر، والقدرة على المناورة السياسية والتعامل مع كافة التطورات والتهديدات بكفائة سياسية ودبلوماسية وامنية عالية...واحداث اختراق ملموس وحاسم في الوضع الاقتصادي واستكمال السيطرة على الأرض.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري