إيران تواجه أزمة حادة في نقص الممرضات
تواجه إيران أزمة حادة من نقص الممرضات في المستشفيات، والتي جاءت ضمن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على المواطن الإيراني.
وقال المتحدث باسم لجنة الصحة في البرلمان، حيدر علي عبادي، في حديث نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية، إنّه “في الوقت الذي يوصي فيه خبراء إدارة الرعاية الصحية حاجة البلاد إلى 2.5 من الممرضات لكل سرير مريض، فإن النسبة الحالية لإيران تقترب من 1.7”.
وأوضح النائب الإيراني عن محافظة اصفهان وسط البلاد أنّ “هناك 89 ألف ممرض يعملون حاليًا في مستشفيات البلاد، لذلك تحتاج إيران إلى ما لا يقل 95500 ممرضة إضافية”، لافتًا إلى أن “النقص يعني أن معظم الممرضات يعملن بمعدل 150 ساعة من العمل الإضافي في السنة، بالإضافة إلى ساعات عملها المطلوبة وهي 150 ساعة شهريًا”.
ومما يزيد المشكلة تعقيدًا، يقول عابدي إنّ “4000 ممرضة إيرانية قد يذهبن في إجازة أمومة في أي وقت، وينبغي أخذ ذلك في الاعتبار، وعلاوة على ذلك فإن كل من لديه شهادة الدكتوراه في التمريض، يحتاج إلى ممرضة مساعدة واحدة، مما يعني أن إيران تفتقر إلى حوالي 24000 ممرضة مساعدة”.
وقال عبيدي إنّه “من غير المقبول إلى حد كبير أن يكون النقص قد أجبر المستشفيات على أن تطلب من أصدقاء المرضى وأقاربهم أن يعملوا ممرضين وأن يعتنوا بأحبائهم”، مشيرًا إلى أن “هذه المشكلة لها تأثير سلبي على رعاية المرضى”.
ورأى أن “الطريقة الوحيدة لسد الفجوة هي توظيف 10-15 ألف ممرض جديد كل عام”، لافتًا إلى أن “هذا قد يجعل نسبة الممرضة إلى السرير تصل إلى مستوى مقبول بحلول عام 2025”.
من جانبه، بين محمد شريفي مقدم، نائب رئيس منظمة التمريض الإيرانية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن حوالي 1000 ممرضة تغادر البلاد كل عام سعيًا لتحقيق أجور وظروف عمل أفضل في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال مقدم إنّ “معظم الممرضات الإيرانيات يهاجرن إلى أستراليا وكندا والمملكة المتحدة وهولندا وسويسرا، كما تجذب تركيا ودول الخليج العربي العديد من الممرضات في إيران بأجور وشروط أفضل”.
وعلى الرغم من النقص في عدد الممرضات، أخبر مقدم موقعًا محليًا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن هناك حوالي 30 ألف ممرضة عاطلة عن العمل في جميع أنحاء البلاد”.
وأشار إلى أن “الأجور المنخفضة والساعات المفرطة وظروف العمل المرعبة تدفع حتى الممرضات المتمرسات للخروج من المهنة، وهن من بين الممرضات العاطلات عن العمل اللواتي يبحثن عن مهنة جديدة”.