تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية يرصد انتهاكات الصهاينة بالقدس الشرقية
هدمت إسرائيل 132 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة، في الوقت الذي أقرت فيه بناء أكثر ﻣﻦ 5500 وﺣﺪة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ غير قانونية في المدينة، منذ بداية العام الجاري.
ووفقًا لتقرير دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، فقد استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 120، وتم اعتقال أكثر من 1100 فلسطيني في المدينة منذ بداية 2018.
وأضاف:" لا تزال تحتجز سلطات الاحتلال جثامين العشرات من الشهداء الفلسطينيين، بما في ذلك ثلاثة شهداء من القدس الشرقية المحتلة: مصباح صبيح أبو صبيح 39 عاما، من سلوان، واستشهد بتاريخ 09/10/2016، فادي أحمد قنبر28 عاما، من جبل المكبر، واستشهد بتاريخ 08/01/2017، عزيز موسى عويسات 53 عاما، من جبل المكبر، واستشهد في 20/05/2018.
كما أشار التقرير إلى أنه "تم إجلاء أربع عائلات فلسطينية من منازلهم بأمر من المحكمة الإسرائيلية، قررت اثنتان منهم تعيش في بيت حنينا هدم منازلهما خشية التهديد الوشيك لانتقال المستوطنين للعيش فيه".
ولفت التقرير إلى أنه تم في شهر نوفمبر الحالي هدم 30 منشأة فلسطينية، بما فيها المنازل والمحلات التجارية، إضافة إلى منع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني ومحافظ القدس عدنان غيث من السفر وتقييد حركتهما.
وقال :"استشهد 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من 120 وتم اعتقال أكثر من 1100 بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة والحواجز العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالمدينة، وهجمات وإرهاب المستوطنين على الفلسطينيين في القدس".
ويعيش ما يقرب من 3500 مستوطن إسرائيلي في الحي اليهودي، بالإضافة إلى 86 بؤرة ممتدة في الأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة، حيث يعيش حوالي 430 مستوطنا، و89 بؤرة أخرى في سلوان، يقطنها 450 مستوطنا، و120 بؤرة في رأس العمود، يقطنها 600 مستوطن إسرائيلي، بالإضافة إلى 20 بؤرة في حي الشيخ جراح يقطنها 100 مستوطن إسرائيلي، و24 منشأة في الطور.
وقال التقرير: "تم الاستيلاء على 6 ممتلكات فلسطينية أخرى من قبل منظمات المستوطنين اليهود في عام 2018، تشمل منزلين فلسطينيين في المدينة القديمة، وبيت فلسطيني آخر في الشيخ جراح وثلاثة منازل فلسطينية في سلوان".
وحدد التقرير 4 مشاريع استيطانية تم الإعلان عنها خلال العام الجاري، وهي:
1-مشروع التلفريك في القدس: سيساعد في تعزيز الضم الإسرائيلي غير القانوني للقدس الشرقية، وفي زيادة التنقل بين المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية كوسيلة لتشجيع النقل غير المشروع لسكان إسرائيل إلى فلسطين المحتلة.
2-سكك حديد القدس الخفيفة: تربط بشكل أساسي مستوطنة جيلو في الجنوب مع مستوطنة راموت في الشمال.
3-توسيع الطريق 60، الذي سيربط المستوطنين بين القدس والخليل، وهو ما يشكل تهديدا لموقع اليونسكو للتراث العالمي في بتير.
4-الطريق الدائري الشرقي الإسرائيلي، الذي سيقطع القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية المحتلة، وسيقطع فعليا الأحياء الفلسطينية داخل القدس الشرقية عن بعضها البعض.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تلوح أيضا بهدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية، شرق القدس، وتهجير سكانها لصالح إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من ناحيتها الشرقية، وفصلها عن الضفة الغربية التي ستُقسَّم إلى قسمين شمالي وجنوبي.