جامعة الدول العربية تدين قرار إسرائيل بحق وزير شؤون القدس ومحافظها
أدانت جامعة الدول العربية قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ القدس عدنان غيث، بمنع حركتهما، وحرمانهما من الحق في السفر، وحظر التواصل مع عدد من الشخصيات الفلسطينية .
ودعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في تصريح أمس، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لتحميل إسرائيل مسؤولية هذا القرار المجحف الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني.
وأكد أبو علي أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من تطبيق نظام الفصل العنصري، وشرعنة الاستعمار، وتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية، وإقامة الحواجز العسكرية والاعتقالات اليومية، إضافة إلى التعذيب النفسي والجسدي خلف قضبان الاحتلال للأطفال والنساء، هو أعلى درجات الإرهاب في العالم.
وطالب بضرورة التراجع الفوري عن تلك القرارات الجائرة والمخالفة التي تأتي في إطار سياسة التصعيد الممنهجة والمتزايدة من قبل الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة وقياداتها ومواطنيها، مشدداً على أن الحل الوحيد أمام المجتمع الدولي هو التفعيل والتطبيق الفوري للقوانين الدولية التي من شأنها إنهاء الاحتلال ونشر العدل والسلام والاستقرار في المنطقة.
وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت أول من أمس حظر سفر وتنقل على الحسيني وغيث، فيما شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات العودة في قطاع غزة، على رغم هطول الأمطار. واحتجزت السلطات الاسرائيلية الحسيني على المعبر الحدودي مع الاردن لساعات أثناء ســـفره إلى الخارج، ومنعته من المرور، وأبلغته بقرار منعه من السفر. وأبلغت السلطات غيث أيضاً
بقرار منعه من السفر ومن دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر. وشـــمل القرار منعه من التواصل مع عدد المسؤولين والنشطاء الفلسطينيين.
وقال غيث إن القرار صادر عن ما يسمى قائد المنطقـــة الداخلية والقائد العسكري الاسرائيلي، وينص على «عدم التواجد أو الحضور أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع مجموعة شخصيات فلسطينية». ومـــن بين هذه الشـخصيات أعضاء في اللجنة التنفيذية ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ونشطاء مقدسيين ومسؤولين في السلطة.
وكانت السـلطات الاسرائيلية اعتقلت غيث أخيراً لأيـــام، وفرضت عليه اقامة جبرية خارج منطقة ســـكنه، كما اقتحمـــت قوات الاحتلال مقر محافظة القدس وصادرت أجهزة حاسوب وأوراق ووثائق، واستدعت عدداً من موظفي المحافظة وموظفي وزارة شؤون القدس المقدسيين.
ووصف الحسيني هذه الاجراءات بأنها سابقة تؤثر على سياسة سلطات الاحتلال الرامية الى منع اي نشطاء وطني فلسطيني في القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان رســـمي إن منع سلطات الاحتلال الحسيني وغيـــث من السفر يأتي في ظل عدوان الاحتلال المتواصل على عاصمتنا المحتلة، وعلى شعبنا وقيادته ورمز وجوده.