يا أبا شادي.. تقريرك حول ناهبي الجنوب شفيعك في ذلك اليوم

نجيب يابلي

> الإثنين، 19 نوفمبر، 2018م نعى الناعي وفاة حبيبنا الدكتور صالح علي عمر باصرة عن 66 عاماً بعد حياة حافلة بالتحصيل الدراسي والأكاديمي بدءاً من شهادة المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المكلا في فترة تقاسمتها السلطنة القعيطية الحضرمية العطرة والخالدة الذكر وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبعدها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وفي ظل الأخيرة حصل على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بدأها في كلية التربية بجامعة عدن وأنهاها بالماجستير والدكتوراه في جامعة لايبزيج بألمانيا عام 1986م..
خاض حبيبنا الدكتور صالح باصرة (أبو شادي) نضالاً أكاديمياً خصباً بدأه في قسم التاريخ بكلية التربية، جامعة عدن، ثم عميداً للبحث العلمي والدراسات العليا ثم نائباً لرئيس جامعة عدن فرئيس لها لفترتين لينتقل رئيساً لجامعة صنعاء عام 2003م ثم وزيرا للتعليم العالي عام 2006م، إلا أنه عمل وبتفانٍ وإبداع على المساهمة في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والتاريخية داخل اليمن وخارجها، ونشرت له العديد من الأبحاث العلمية في مجلات علمية متخصصة وطنية وعربية وأجنبية، وألف عدداً من الكتب التاريخية وتحمل مسؤولية رئاسة تحرير مجلة «سبأ» التاريخية ورئاسة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار، وهو بالإضافة لذلك عضو اتحاد المؤرخين العرب.
الدكتور صالح باصرة جامعة اجتماعية مرموقة نجدها حاضرة في كافة التكوينات الاجتماعية مشاركاً ومساهماً وداعماً لكل الفعاليات الاجتماعية بعطاء سخي وبروح نكتة وبأذن صاغية لكل من يتحدث معه، وبالمختصر المفيد إنه كامل الأوصاف نسبياً لأن الكمال لله وحده..
 وحتى لا ينقطع عطاؤه وتواصله مع الكلمة والبحث والتناظر أسس مركز الرشيد للدراسات والأبحاث في سكنه الخاص بحي الرشيد بخور مكسر وحتى يظهر بالمظهر اللائق (أي المركز) أعاد الدكتور صالح باصرة بناء بيته بحيث يلبي حاجة أسرته من السكن وحاجة مركزه من القاعة والمكتبة والخدمات الأخرى لرواد مركزه (حمام + مطبخ + مجلس... الخ) وكم شاركت وكم شارك غيري في فعاليات المركز، كماً ونوعاً.

شفيع الدكتور صالح باصرة في ذلك اليوم
دخل الدكتور صالح باصرة التاريخ من أوسع أبوابه في عدة منجزات منها التقرير الذي أعده بمشاركة آخرين أعضاء في لجنة تقصي الحقائق في أعمال النهب التي طالت الجنوب بعد 7 يوليو 1994م السيئ الصيت وشمل التقرير كل صغيرة وكبيرة من كبائر تصرفات النافذين بعد احتلال الجنوب لأن 7 يوليو 1994م قضى قضاء مبرماً على 22 مايو 1990م وألغى هذا اليوم ما تعارف الناس على تسميته بـ «الوحدة» أو «يوم الوحدة» وبذلك سيكون التقرير بإذن الله تعالى شفيعاً للدكتور صالح في ذلك اليوم.
رحم الله الدكتور صالح باصرة..
رحم الله الدكتور محمد جعفر زين..
رحم الله الدكتور سعيد عبدالخير النوبان..
رحم الله الدكتور سالم عمر بكير..
رحم الله الدكتور جعفر الظفاري..
رحم الله الأستاذ عبدالله فاضل فارع..
رحم الله الدكتور عبدالله علي قرمشي..
رحم الله الدكتور محمد أحمد لكو..


مقالات الكاتب