تعاون صيني ماليزي بالمعادن النادرة لمنافسة شركة أسترالية
تباشر الصين وماليزيا محادثات أولية لإنشاء مشروع مشترك لمعالجة المعادن النادرة في ماليزيا. وستشمل المباحثات مشاركة كل من صندوق الثروة السيادي الماليزي "خزانة ناشيونال" وشركة صينية مملوكة للدولة، وذلك بحسب تقرير.
وتسعى الصين، التي نقلت عنها "رويترز" الخميس عن مصادر مطلعة، إلى مبادلة تقنيتها المتقدمة في معالجة المعادن النادرة مقابل الوصول إلى احتياطيات ماليزيا غير المستغلة.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى للحد من المنافسة التي تفرضها شركة "لينايس رير إيرثس" الأسترالية التي تُدير مصنع معالجة حاليًا في ولاية باهانج الماليزية.
ويمثل تبلور هذا المشروع تحولًا جوهريًا في سياسات الصين، التي تُعد أكبر مُورد ومُكرر للمعادن النادرة عالميًا، حيث سبق وأن فرضت حظرًا على تصدير تكنولوجيا المعالجة الخاصة بها حفاظًا على هيمنتها الصناعية.
وتواجه الخطة المقترحة تحديات متعددة، حيث يُبدي الجانب الصيني قلقه بشأن إمكانية ماليزيا على توفير المواد الخام الكافية للمصنع.
بالمقابل، توجد مخاوف ماليزية تتعلق بالتأثير البيئي المتوقع للمشروع، بالإضافة إلى عقبات تنظيمية تشمل ضرورة الحصول على موافقات وتراخيص من كل من الحكومة الفيدرالية والولايات الماليزية لأنشطة التعدين.