حقائق جديدة في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية
ظهرت حقائق جديدة تؤكد شكوك المحققين حول التدخل الروسي في الانتحابات الرئاسية الأمريكية .
حيث كشفت صحيفة “غارديان” أن “بول مانافورت” مدير الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ، سبق والتقى جوليان أسانغ مؤسس موقع ويكيليكس في مارس 2016 في سفارة الإكوادور في لندن، على الرغم أن موقع الفضائح الشهير نفى أي لقاء سابق بين مؤسسه والمعني بالأمر، أو مع أي مسؤول أمريكي آخر، وراهن على ذلك بمليون دولار ، إلا أن التحقيقات الجارية في الملف حصلت على معلومات من مسؤولين مطلعين من داخل السفارة، كما كشفت عن رسائل متبادلة على “تويتر” تؤكد الأمر.
ويعد هذا اللقاء نقطة جوهرية في التحقيق الذي يقوم به المحقق المكلف من وزارة العدل روبرت مولير، حول تدخل روسيا لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، لأنه يثبت الأمر بحسب ترتيب الأحداث.
والتحق بول مانافورت بالحملة الانتخابية لترامب في 28 مارس، وهو الشهر الذي التقى فيه أسانج، وأصبح رئيسًا في يوليو، وبعد ذلك اللقاء في سفارة الإكوادور في لندن، قامت الاستخبارات العسكرية الروسية باختراق حساب الحزب الديمقراطي والحصول على رسائله الإلكترونية، وأيضًا حساب جون بوديستا مدير الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، بحسب ما ورد في التحقيقات مع 12 عميلًا روسيًا أُلقي عليهم القبض في الولايات المتحدة.
ثم زودت روسيا موقع “ويكيليكس” بتلك الرسائل التي قام بنشر الدفعة الأولى منها في يوليو 2016 ، والثانية ابتداءً من 7 أكتوبر، بعد بضع ساعات من إذاعة التسجيل الصوتي الذي يُهين فيه ترامب النساء بأوصاف بذيئة
وكان مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي يعمل في السابق لصالح الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور لانوكوفيتش، وسبق أن التقى أسانج في سفارة الإكوادور في لندن في 2013 و 2015 و 2016 بحسب المعلومات الواردة في التحقيق، وتم الحكم عليه في قضية غسيل أموال.
وينتظر أن يسلّم مولير تقريره النهائي بخصوص الملف الروسي إلى وزارة العدل الأمريكية مطلع 2019 .