تحليل: الانتقالي بين مواجهة حرب الخدمات والتمسك باستعادة الدولة

الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 14:21:00
testus -US

الانتقالي بين مواجهة حرب الخدمات والتمسك باستعادة الدولة

ثابت حسين صالح*

يواجه الجنوب مجموعة من التحديات والتعقيدات السياسية والأمنية والاقتصادية.

من أبرز هذه التحديات:

1- الحرب المستمرة والمتعددة الأوجه والأساليب التي يتعرض لها الجنوب من قبل الحوثيين منذ عام 2015 وسط تواطؤ واضح ومستتر من قبل أجهزة السلطة "الشرعية".

2- يعاني أبناء الجنوب من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، ويعيش العديد من السكان في ظروف قاسية للغاية بسبب حرب الخدمات كعقاب جماعي من قبل قوى الشمال وداعميهم لابتزاز الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي واجبارهم على التخلي عن هدف استعادة دولة الجنوب.

3- نزوح أعداد هائلة من الشمال والقرن الافريقي إلى محافظات الجنوب وخاصة العاصمة عدن، ما يزيد الضغوطات على الموارد المحلية لتقديم الخدمات والمرتبات.

4- تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد معدلات البطالة والفقر، وضعف وانهيار البنية التحتية.

5- الاستغلال غير المستدام والعبثي للموارد المحلية مثل النفط والغاز والثروة السمكية وهي عملية ممنهجة اتبعت منذ حرب 1994 وتضاعفت أكثر منذ حرب 2015.

6- تواجه المؤسسات التعليمية والصحية تحديات جمة، مع نقص في الإمكانيات وتأخر في الرواتب.

7- تفشي الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية يعوق جهود التنمية ويزيد من عدم الثقة بين المواطنين والحكومة المترهلة.

8- تدخل قوى إقليمية ودولية في النزاع اليمني لصالح أجندات تخدم مصالحها ومصالح قوى الشمال وتلقي بالضغوط المتزايدة على المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزُبيدي وعلى شعب الجنوب كله.

الخلاصة:

تتداخل هذه التحديات لتعقد الوضع في الجنوب اكثر فأكثر، مما يتطلب جهوداً دولية ومحلية مكثفة لإحلال السلام الشامل والعادل الذي يضمن حق شعب الجنوب في استعادة دولته بشكل سلس وسلمي.

ويواجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات التعامل مع الضغوطات المحلية والخارجية وفي نفس الوقت التمسك بالهدف الاستراتيجي.

المرحلة في غاية التعقيدات وتتتطلب وحدة الصف الجنوبي وجهوده وخوض نشاط سياسي ودبلوماسي وإعلامي محترف ومكثف.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري