اكتشاف أثري جديد بليبيا
كشفت مصلحة الآثار الليبية أمس، العثور على مقبرة من العصور الرومانية في بلدية ترهونة (88 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس)، يعود تاريخها إلى أكثر من 1700 سنة، في وقت أبلغ مكتب السياحة في مدينة بني وليد، وسائل الإعلام عن تدمير مخربين لمسلات المردوم الأثرية.
ومن داخل المقبرة تحدث خبير الآثار الليبي، الدكتور مفتاح الحداد، عن أهمية الكشف الجديد، وقال إنه «مهم جداً، ويزيد من الرصيد التاريخي للبلاد»، وأشار إلى أنّ المقبرة تحتوي على غرفة كبيرة بها عدد من الكوّات، وأساس للموتى، وثلاثة توابيت من الحجر الجيري، أحدها يحمل اسم عائلة المتوفى.
وأضاف الحداد أنّهم عثروا أيضاً على مجموعة من الجِرار والأواني مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى أباريق صغيرة وصحون فخارية وزجاجية، لافتاً إلى أنّ الجِرار الفخارية هي نوع كان منتشراً بكثرة في إقليم طرابلس وقصر لبدة ومصراتة، في القرون الثلاثة الميلادية الأولى.
وتحدث الخبير الليبي عن أنّهم عثروا على رفات الموتى في التوابيت وقد أُحرقت وجمع ما تبقى من رمادها ودفنه. وتسلمت مصلحة الآثار في ترهونة المقبرة، ودونت محتوياتها.
وتعد ترهونة من أهم المناطق السياحية في البلاد، ففيها قصور دوغة وبورمزة، وسنام رومانية، بالإضافة إلى المعابد القديمة، وكنيسة قديمة ترجع إلى العهد البيزنطي، فضلاً عن كهوف ومنازل منحوتة في الجبال كمساكن للإنسان القديم لفترات ترجع إلى ما قبل التاريخ.
وتتعرض الآثار الليبية منذ الانتفاضة التي أسقطت الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، لتخريب واسع، فضلاً عن سرقات واسعة ونقل بعضها إلى خارج البلاد.