سنوات من الصدق والإنجاز.. قراءة في نهج الرئيس القائد الزبيدي

السبت 6 ديسمبر 2025 17:56:40
testus -US

رأي المشهد العربي

أثبتت التجارب التي مرّ بها الجنوب العربي خلال السنوات الماضية، أن القيادة ليست شعارات تُرفع، ولا وعودًا تُقال في لحظة حماسية، بل هي قدرة على تحويل الكلمة إلى فعل، والرؤية إلى واقع ملموس.

في صدارة هذا المشهد، برز الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي قدّم نموذجًا مختلفًا في الالتزام والانضباط السياسي والعسكري، وجسّد حضورًا قياديًا يستند إلى الصدق قبل القوة، وإلى الوفاء قبل الشعارات.

فمنذ اللحظة الأولى لتحمّله مسؤولية قيادة المشروع الجنوبي، حرص الرئيس القائد الزبيدي على تقديم خطاب واضح، لا يختبئ خلف المصطلحات ولا يقدّم وعودًا فضفاضة.

كلمات الرئيس الزُبيدي دائمًا ما كانت مرتبطة بخطة عمل، وكانت تعهداته متصلة بجاهزية ميدانية، وهو ما جعل أبناء الجنوب العربي يتعاملون مع تصريحاته بوصفها مسارًا واقعيًا، لا مجرّد أمنيات.

ومع مرور الوقت، أثبتت الأحداث أن هذا النهج لم يكن تكتيكًا مؤقتًا، بل هو منهج قيادي راسخ.

وجاءت الانتصارات العسكرية الأخيرة لتضع هذه الحقيقة في إطار عملي صارم. فعملية تحرير وادي حضرموت، التي شكلت محطة مفصلية في مسار تثبيت الأمن الجنوبي، لم تكن حدثًا طارئًا، بل ثمرة رؤية طويلة الأمد أعلنها القائد الزبيدي مرارًا، وعمل على تنفيذها عبر بناء قوة مؤسسية جنوبية منضبطة وقادرة.

ومع دخول القوات المسلحة الجنوبية إلى وادي حضرموت، طويت سنوات من المعاناة الأمنية، وانتهت مرحلة كان فيها الإرهاب والمليشيات العابثة تهدد حياة الناس واستقرارهم.

وامتدت مفاعيل هذا التقدم إلى محافظة المهرة، حيث حققت القوات الجنوبية خطوات ثابتة مكّنتها من السيطرة على مواقع حيوية وعسكرية، بما يعزز الأمن ويمنع أي اختراق يهدد خاصرة الجنوب الشرقية.

ويمثل هذا التقدم برهانًا إضافيًا على أن القيادة الجنوبية لا تطلق الوعود إلا وهي تملك القدرة على ترجمتها، وأن الخط السياسي والعسكري الذي رسمه الرئيس القائد الزُبيدي مبنيّ على قراءة دقيقة لمتطلبات الأمن والاستقرار.

وبات واضحًا اليوم بالنظر إلى مسار الأحداث أنّ الرئيس القائد الزبيدي لم يخذل شعبه في أي مرحلة، فقد واجه التحديات بتوازن ومسؤولية، وواجه الخصوم بالثبات ذاته الذي واجه به الأزمات الداخلية.

وبقدر ما راكمت القوات الجنوبية انتصاراتها على الأرض، راكم الرئيس الزُبيدي ثقة أبناء الجنوب، الذين رأوا في مواقفه وممارساته تجسيدًا للقائد الذي يصدق القول ويلتزم الفعل.

وتأكدت القناعة الشعبية بأن الجنوب العربي يسير في اتجاه أكثر ثباتًا واستقرارًا، مستندًا إلى قيادة أثبتت صدقها، وأرض تحررت بجهود رجال أوفياء، ومشروع لم يعد مجرد فكرة، بل واقعًا يتعزز يومًا بعد يوم.