خبراء أمميون يتهمون الجيش الرواندي بانتهاكات خطيرة في شرق الكونغو الديموقراطية
أفاد خبراء مكلّفون من قبل الأمم المتحدة، في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس اليوم الأحد، بأنّ حركة إم 23 والجيش الرواندي ارتكبا عمليات إعدام ميدانية وتسببا في نزوح جماعي للسكان من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ومن المقرر أن يُنشر قريبا التقرير نصف السنوي لهؤلاء الخبراء المكلّفين من مجلس الأمن الدولي. وكانت جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا صادقتا على اتفاقية في واشنطن الخميس تهدف لإنهاء الصراع في شرق الكونغو.
ويشهد شرق الكونغو الغني بالموارد الطبيعية نزاعات مسلحة متواصلة منذ نحو ثلاثة عقود. لكن حدة العنف تصاعدت بعدما سيطر مقاتلو "إم23" على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير. وتقول الأمم المتحدة إنّ حركة إم 23 تتلقى دعما من رواندا.
وفي بداية آب/أغسطس، اتهمت الأمم المتحدة إم 23 بقتل 319 مدنيا في اقليم شمال كيفو، في أعمال ارتكبت يوميا في المناطق الحدودية مع رواندا ومحمية فيرونغا الوطنية.
وأكد الخبراء المكلّفون من الأمم المتحدة أنّ القوات الرواندية شاركت بشكل مباشر في هذه العمليات التي استهدفت بشكل خاص القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، وهي مجموعة مسلّحة أنشأها زعماء سابقون من عرقية الهوتو الرواندية ارتكبوا إبادة جماعية بحق التوتسي في العام 1994.
وأوضح الخبراء أنّ إم 23 والجنود الروانديين ارتكبوا "عمليات إعدام ميدانية واعتقالات واحتجازات تعسفية"، كما تسبّبوا في "نزوح جماعي للسكان".